السلطة الرابعة : د . رياض نعسان أغا ..قراءات حول التفاهمات ” التركية الإيرانية . سوريا إلى أين ؟

السلطة الرابعة : د . رياض نعسان أغا ..قراءات حول التفاهمات ” التركية الإيرانية . سوريا إلى أين ؟

كتب الدكتور رياض نعسان أغا , تحت عناوين ” اردوغان في طهران ” نشرها على مراحل عبر صفحته الرسمية  فيس بوك ,عنونها ب أردوغان في طهران 1.2.3.4 ؟

حيث طرح الدكتور رياض عدة “تساؤلات” وكتب تحليله للنتائج المتوقعة من  تلك الزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران وانعكاسات تلك الزيارة والاتفاقيات المبرمة بين البلدين تركيا وإيران على مستقبل المنطقة وسوريا تحديدا عنونها بالتالي :

أردوغان في طهران 4 —————————

من الواضح أن الزيارة لم تكن ذات أهداف اقتصادية .. فالمذكرات التي وقعت وأهمها مذكرة التفضيل الجمركي لاتحتاج لوجود رؤساء جمهوريات .. – طبيعي أنها زيارة سياسية بامتياز ، وكان الحضور الاقتصادي للترويج الإعلامي فقط . – لأول مرة علت أصوات إيرانية مهمة ( ولاسيما في البرلمان ) تطالب الحكومة الإيرانية بإلغاء الزيارة وعدم استقبال أردوغان ..

وقبل ذلك طلبت إيران دبلوماسيا ، أن يعتذر أردوغان عن تصريحاته المؤيدة لعاصفة الحزم ، والمنتقدة للهيمنة الإيرانية وتوسعها .. – صرح وزير الخارجية التركية أن هدف الزيارة هو بحث الأوضاع في العراق وسورية واليمن .. – كانت مدة الزيارة يومين ، خفضها أردوغان إلى يوم واحد .. – أعتقد أن القضية السورية كانت محور البحث الذي لم يعلن عنه .. –

لا أتوقع أن تكون الزيارة حققت تفاهماً حول محاور البحث السياسية ، وهذا ما جعل الحديث عن الاقتصاد بارزاً .. ولاأعلم إن كان الإيرانيون قد خفضوا أسعار الغاز على تركيا ، بوصفها المستورد الرئيسي ، وبأغلى من سعر سواها ..

أردوغان في طهران 3 ——————————

قال أردوغان في المباحثات الرسمية : بالنسبة لسوريا هناك أكثر من 300 ألف قتيل، لا ننظر إلى القاتل والقتيل من ناحية طائفية، المقتول هو إنسان، لا يمكن أن نقبل هذه الأوضاع في سوريا، يجب أن نتباحث بهذا الشأن من أجل وقف نزيف الدم والموت في سوريا، يجب علينا أن نعمل على تحقيق مباحثات بين الأطراف المتنازعة ونلعب دور الوسيط، وأعتقد أن الله سيقف بجانبنا ونحصل على نتيجة إيجابية”.

أردوغان في طهران 2 —————————-

يقال إن الدبلوماسي عندما يقول ( نعم ) فهو يقصد ( لا ) ..

ويقول خامنئي لأردوغان : “الاخوة، المحبة والصداقة القائمة حالياً بين البلدين منقطعة النظير خلال القرون الأخيرة”. لاأشكك ، لكنني مندهش أمام بلاغة الدبلوماسية ..

أردوغان في طهران 1 ____________________ 

هل نجح الاقتصاد بتجاوز حرب التصريحات الكلامية بين تركيا وإيران ؟؟ – هل تشكل ثلاث عشرة مليار دولار ( حجم الواردات الإيرانية لتركيا بعد أن كانت 21 ملياراً ) والأربعة مليارات دولار ( حجم الصادرات ) لعام 2014 ضاغطاً سياسياً كافياً لإدارة البوصلة السياسية التركية ؟؟ –

هل تشكل حاجة تركيا إلى الغاز الإيراني والرغبة بمرور خطوط النفط عبر تركيا حافزاً لتجاهل الهمينة الإيرانية على العراق وسورية ولبنان ( واليمن ) ؟؟ .. – هل تشكل المذكرات الاقتصادية التي وقعها الأتراك مع الإيرانيين حجز مقعد تركي في قافلة المصالح بعد اتفاق لوزان على مبدأ ( ربح = ربح ) ؟؟ – هل كان الحديث عن القضية السورية هامشياً إلى حد عدم الإشارة الجادة إليه ؟؟

ويتبين للقارئ والمتابع عمق التحليل والاسئلة التي طرحها  د .رياض نعسان أغا ,المعروف بخبرته السياسية الطويلة ,

وتفهمه للوضع العربي والاقليمي والدولي ,  وكيف ستكون نتائج  تلك الاتفاقيات التركية الإيرانية ,وماهي انعكاساتها على التحالفات الاقليمية في المنطقة . وأين سوريا من هذه التفاهمات الحاصلة .

السلطة الرابعة : فيس بوك فريق الرصد والمتابعة : الدكتور رياض نعسان أغا

شارك