
السلطة الرابعة : صور من بلادي : شارع الجلاء دمشق / أبو رمانه عام 1953 للميلاد .
دمشق الشام بين الصبا و الجمال .شارع الجلاء / أبو رمانه .
هذه صورة دمشق الحب من الجنوب إلى الشمال لشارع الجلاء / ابو رمانه عام 1953 للميلاد .
تم شق الشارع في بداية أربعينات القرن العشرين و أطلقوا عليه اسم شارع بريطانيا ، إثر دخول قوات الحلفاء ( القوات البريطانية و القوات الفرنسية الحرة ) مدينة دمشق بعد أن أخلتها قوات الجنرال فيشي الفرنسية في يوم 21 تموز ـ يوليو عام 1941 . وبعد الهزيمة التي لحقت بهم ، واعلان وقف القتال في كل من سوريا و لبنان ، وتوقيع اتفاقية انهاء حالة الحرب في بلاد الشام .
بقي اسم ( شارع بريطانيا ) على المستوى الرسمي حتى جلاء المستعمر الفرنسي عن بر الشام عام 1946 ، فتبدل الأسم من ( شارع بريطانيا ) الى اسم ( شارع الجلاء ) احتفالاً بهذه المناسبة العظيمة و ما زال هذا الأسم حتى يومنا هذا .
نشطت على جنباته الحركة العمرانية في بداية خمسينات القرن العشرين و تم تخديمه ( بالماء و الكهرباء ) وامتدت نحو الغرب كالسرطان ….. لتشكل أحياء المالكي و غرب المالكي في حقب لاحقة و تقضي على المساحات الخضراء … و تقضي على رئة دمشق الطبيعية …… وا حســـرتاه
الشارع في بداية افتتاحه حين كان اسمة شارع بريطانيا : اضغط على الصورة للتكبير
شارع بريطانيا / أبو رمانة في بداية أربعينات القرن العشرين .
أطلق على هذا الشارع اسم ( شارع بريطانيا ) إثر دخول قوات الحلفاء ( القوات البريطانية و القوات الفرنسية الحرة ) مدينة دمشق بعد أن أخلتها قوات الجنرال فيشي الفرنسية في يوم 21 تموز ـ يوليو عام 1941 . وبعد الهزيمة واعلان الهدنة التي أوصلت بنهاية المطاف لوقف الإقتتال والحرب في كل من مدن سوريا و لبنان ، و ادت لتوقيع اتفاقية انهاء حالة الحرب في بلاد الشام .
وهذه الصورة النادرة لشارع أبو رمانة التقطها أحد ضباط سلاح الجوي الملكي البريطاني أثناء تواجده بدمشق عام 1941 للميلاد .
بقي اسم ( شارع بريطانيا ) على المستوى الرسمي حتى جلاء المستعمر الفرنسي عن بر الشام عام 1946 ، فتبدل الأسم من ( شارع بريطانيا ) الى اسم ( شارع الجلاء ) احتفالاً بهذه المناسبة العظيمة و ما زال هذا الأسم حتى يومنا هذا .
أما على المستوى الشعبي : فقد درج على ألسنة عوام أهل الشام اسم ( ابو رمانة ) نسبة إلى وجود ضريح جنوبي جامع العدس ومكانه حالياً بالتحديد في ( جادة عمر صفر ) عند البداية الشرقية لشارع ناظم باشا في حي المهاجرين . و يقولون أنه ( قبر ولي ) من أولياء الله .
وفي حقيقية الأمر : هو ضريح لأمير أيوبي دفن في تلك البقعة كما ذكر لي شخصياً الدكتور ( أحمد ايبش ) في آخر زيارة له لأبوظبي عام 2013 ، وكانت تظلله شجرة رمّان كبيرة ، فأطلق عليه العامة من أهل الشام تسمية “سيدي أبو رمانة”، وكانوا يتباركون برمّاناتها عندما تثمر.
طبعاً مع مرور الزمن … نهضت على أكتافه أحياء جديدة .. ونهشت في عضد غوطته … الكتل الإسمنتية .. و تغلغل السرطان الرمادي … فحل محل اللون الأخضر … وأضاع الشجر و الثمر .. و أبقى على الحجر . وا أسفاه .
السلطة الرابعة : الباحث والمؤرخ . عماد الأرمشي