السلطة الرابعة : طراد الزبن .. حافظ الأسد أبن بشار الأسد في سلام ونعيم و الجنود بين النار والجحيم .
حافظ بشار الأسد أبن الرئيس السوري بشار الأسد عرفه الشعب السوري طفلاً صغيراً من خلال صوره واليوم بلغ سن المراهقة , وها هو يظهر علينا من وسط ملهى ليلي بدمشق يتسامر مع فنانيه وربما أصدقائه من العائلات الموالية للنظام ( الشبيحة ) ، وبعض الصييع من المتملقين وممن يتزعمون عصابات التشبيح والقتل والنهب تحت سلطة النظام ، وبدعم منه . بينما جنود والده بين قتيل وجريح وأسير في ادلب ودرعا وريف دمشق وباقي المدن السورية ..
حافظ بشار الأسد يحضر الحفلات و الرحلات الترفيهية والموسيقية بينما جنود النظام تتهاوى وتحرق ك القش في المعارك الدائرة في عموم سوريا ، وبالتزامن مع ظهور الصورة حديثاً كانت تدور معارك في أريحا أدت في النهاية لإنتصار الثوار فيه مما أدى إلى وجود أعداد كبيرة بين قتلى وجرحى للنظام تباكت عليها عائلات الجنود .
بينما يحضر حافظ الأسد درسه الموسيقي في دمشق فإن جثث جنود النظام في إدلب وجسر الشغور ما زالت مرمية على الطرقات وبين البساتين تنهش منها الكلاب والقطط .
وفي المقابل تكثر الإنتقادات واللوم على نظام الأسد من قبل مؤيديه وطائفته ، على الإعداد المتزايدة للجنود الذِين يسقطون بين قتيل وجريح ومُصاب وخصوصاً في الأحداث الأخيرة ، حيث قُتل الكثير من جنود النظام في معارك جنوب سورية كـ درعة و محافظة إدلب التي سيطرت عليها قوات المعارضة السورية .
وفي المقابل أيضاً يعانيي النظام من نقص حاد في الجنود الذين كانوا يقاتلون لجانبه ، حيث خسر العديد منهم بين قتيل وأسير ومحتجزين .
وأيضاً بسبب هروب الكثيرين منهم إلى خارج سورية هرباً من تأدية الخدمة الإلزامية في جيش النظام ، وهو ما دفع النظام في دمشق إلى الاعتماد بشكل كُلي على ميليشيات أجنبية قام بإغرائهم بالمال والسلطة والسلاح للقتال جنباً الى جنب مع جنوده المتبقين لديه ضد المعارضة السورية
ولا سيما التقدم الإستراتيجي والعسكري اللافت لقوات المعارضة أدى بشكل كبير وواضح إلى تهاوي النظام ، وإن إستطعنا القول أدت الى تهشم النظام ، مما أدى إلى تزايد الضغوط على النظام من قبل مؤيديه وطائفته لفعل شيء ما يحميهم ويحمي ما تبقى منهم .
لكن بتصوري الأن النظام عاجز عن صد اي هجوم من قبل المعارضة لان تقدم الثوار بشكل سريع يفاجئ النظام بين الحينة والأخرى ، وبدا هذا واضحاً بعد التقدم في جنوب سوريا من درعا الى أدلب وجسر الشغور .
السلطة الرابعة : طراد الزبن . ناشط سياسي وحقوقي
تنويه : مقالات الرأي تعبر عن رأي وفكر كاتب المقال , ولاتعبر بالضرورة عن رأي ” السلطة الرابعة “
