السلطة الرابعة : محمد جسري ..أيها العلويون احسموا امركم ” حالاً  ” لقد دقت ساعة الحقيقة !

السلطة الرابعة : محمد جسري ..أيها العلويون احسموا امركم ” حالاً ” لقد دقت ساعة الحقيقة !

قد لا تتكرر الفرصة التي هي اليوم أمام العلويين للتخلص من سيطرة آل الأسد عليهم و سيطرة نظامه على سورية بأسرها، فالنظام يترنح أمام أعينهم و سقوطه بدا واضحاً، و انقلابهم عليه سيكون عملية إنقاذ لهم بقدر ما سيكون عملية إنقاذ لما تبقى من سورية.
يعلم العلويون جيداً أن أهل السنة ليسوا ارهابيين، و أن أهل السنة لم يذهبوا ليعيشوا في جبال العلويين و يتمتعتوا بخيراتها، بل يعلمون أنهم هم معظمهم عاش موظفاً حكومياً في المدن السنية، تبوأ المناصب في الجيش و الأمن و الدولة، ولد أبناؤه في المدن السنية و تعلموا في مدارسها و جامعاتها، ثم حصلوا على امتيازات خاصة بهم في البعثات العلمية و المناصب الادارية…..
يعلم العلوين جيداً أن أهل السنة ليسوا طائفيين، فليس لهم واد باسمهم كوادي النصاري، و ليس لهم جبال باسمهم كجبال العلويين و جبال الدروز.
و يعلمون أيضاً أن المقامات و المزارات الدينية المتواجدة في سورية في مناطق السنة لم تكن تعنيهم بشيء، واستحواذ الشيعة الايرانيين عليها و منحها القدسية هو بحد ذاته سبباً من أسباب مظاهر الطائفية عندهم، وأنها “تلك المزارات” كانت محترمة و مصانة و لها مكانتها عند المسلمين في سورية من مختلف الطوائف و منذ ما يقارب أربعة عشر قرناً من الزمن.
و يجب أن يعلموا أنهم ليسوا مستهدفين، فما يريده الثوار هو اسقاط نظام الطاغية و مجرميه من كافة أطياف الشعب السوري، إلا إن كانوا جميعاً يعتبرون أنفسهم هم النظام و ليسوا جزءاً من الشعب.
يجب أن يدركوا أن سورية لم تعد سورية الأسد، وهذه التسمية انتهت إلى غير رجعة، فلماذا يريدون جعل الساحل هو ساحل الأسد ؟
لماذا لا يحصون عدد شهدائهم و يصرخون كفى ؟
أم أنهم سيرددون قريباً : الأسد أو نحرق الساحل ؟

السلطة الرابعة : محمد عبد الوهاب جسري

تنويه : مقالات الرأي تعبر عن رأي وفكر كاتب المقال , ولاتعبر بالضرورة عن رأي ” السلطة الرابعة “

شارك