
السلطة الرابعة : ناشطون من الرقة والبوكمال يوثقون انتهاكات ” داعش ” والأسد !
أعلن ناشطون في مدينة البوكمال بريف ديرالزور ومدينة الرقة حملات لكشف انتهاكات تنظيم “داعش” بحق المدنيين في المدينتين، وذلك بعد فرض التنظيم لأحكامه تحت سطوة السلاح والتهديد في مساحات واسعة شرق و شمال سوريا ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته.
وأطلقوا هاشتاغين خاصين بهم بعنوان البوكمال تحت النار و صرخة من الرقة على مواقع التواصل الاجتماعي تعريفاً بالحملات ضد التنظيم.
وقال أبو البراء الشرقي ناشط إعلامي من داخل مدينة الرقة : لم تكن معاملة تنظيم “داعش” للسكان أفضل حالا من معاملة النظام، فقد مارسوا شتى أنواع التعذيب والإرهاب على المدنيين متذرعين بتطبيق الشريعة الإسلامية،وفي الحقيقة ما هم إلا ذراع لنظام بشار الأسد يعمل من خلالهم في المناطق المحررة على ضرب قوى الثورة ومحاربتها من خلال هذا التنظيم ,وهذا ما دفع بعض الشباب الرافضين تكرار سيناريو الخضوع لنظام الأسد، في مناطق سيطرة التنظيم للتعاون مع منظمات حقوقية وجهات إعلامية، في مخاطرة لكشف حقيقة هذا التنظيم، ونشر ما يمارسه عليهم في ظل تعتيم شبه كامل عن الواقع الذي يعيشونه، فالتنظيم لا ينشر من خلال إعلامه إلا ما يرهب الناس من ذبح وصلب وتعذيب.
وأضاف “أبو البراء”: كانت مواقع التواصل الاجتماعي هي المنبر الوحيد للناشطين لينشروا تغريداتهم عن الحياة اليومية في الرقة والبوكمال، مستخدمين كلمات من صلب المعاناة والظلم الذي يعيشونه في ظل تنظيم “داعش “، ليصفوا من خلال حملاتهم ما يتعرض فيه الأهالي من ضغوط.
وكطريقة مشابهة لتلك التي بدأ فيها الناشطون ثورتهم ضد نظام الأسد، تحولت اليوم لثورة أخرى ضد تنظيم “داعش” عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وكان ذلك محفزاً للناشطين في الرقة ودير الزور لاستخدامها ضد تنظيم يضاهي بوحشيته النظام بل يتخطاه أحيانا فالتنظيم على حد وصفهم وجه الأسد المقنع بالإسلام المتشدد المزيف .
ومن جملة فضح الانتهاكات التي يقوم بها عناصر التنظيم الذي لم يكتف بالقمع ، والردع ، والصفع بل تعدى ذلك بأشواط بعيدة ، ليعتقل النساء ويجلدهن في ظاهرة حرصة على تطبيق الدين، بتهم مخالفة اللباس الشرعي أو عدم وجود محرم، أو مخالفة أي من القوانين التي وضعها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وعلى وجه الخصوص مدينة الرقة التي شهدت جرائم ضد الإنسانية بحق امرأتين تحت مسمى إقامة الحدود الشرعية.
وكذلك اعتقال الشباب الذين ثاروا ضد نظام الأسد واتهامهم بالكفر لأنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية التي يعتبرونها زندقة ومن لا توجد له تهمة يلفقون له تهمة إما تهمة
التخابر مع نظام الأسد أو الإنتماء للجيش الحر ..
وفي جريمة صارخة أخرى أقدم تنظيم “داعش” على إعدام الشاب ياسين زاهد النجرس من أبناء مدينة العشارة وتهمته انتماؤه للجيش السوري الحر سابقا ,ويعمدون لأسلوب خبيث في جمع المعلومات حيث يقومون بسؤال الأطفال مستغلين براءتهم .
الجدير بالذكر أن أغلب الناشطين الموجودين داخل الرقة والبوكمال يعملون بالخفاء من أجل نقل وإيصال ما يجري في مناطق سيطرة التنظيم من خبايا الجرائم والممارسات الوحشية.
السلطة الرابعة : مراسلون من الرقة والبوكمال