
السلطة الرابعة : قصر عثمان نوري باشا “السفارة الفرنسية اليوم ” بدمشق . تعرف على حكاية هذا القصر !
الواجهة الانيقة لقصر عثمان باشا – السفارة الفرنسية
وفي عام 1919 استقبل الأمير فيصل في هذا القصر ( لجنة كراين ) الأمريكية لتقصي حقائق الانتداب الفرنسي على الشام ، وفي يوم الثامن من آذار 1920 تم تتويج الأمير فيصل ملكاً على سوريا باسم ( فيصل الأول ) ، و بعدها انتقل للإقامة في قصر الوالي ( ناظم باشا ) بالمهاجرين .
بقي قصر ( عثمان باشا ) مكاتب و إدارات حتى بداية الاحتلال الفرنسي لسوريا عام 1920 للميلاد … حيث صار مقراً للمفوض السامي الفرنسي ، وعُرف منذ ذلك الوقت باسم ( المفوضية ) حتى كان الجلاء في عام 1946 للميلاد فشغلته السفارة الفرنسية منذ ذلك الحين و ما زال إلى اليوم .
مرفق بالصورة ” اضغط على الصورة للتكبير “
قصر عثمان نوري باشا السفارة الفرنسية
هذه طلعة العفيف من الجنوب ( ساحة الجسر الأبيض ) الى الشمال ( باتجاه مصلبة العفيف ).
و نرى في يسار الصورة قصر عثمان نوري باشا ، وقد شغلته المندوبية الفرنسية إبان الانتداب الفرنسي على سورية ، و جعلت القصر مقراً للمفوض السامي الفرنسي ، وعُرف منذ ذلك الوقت باسم ( المفوضية ) حتى كان الجلاء في عام 1946 للميلاد فشغلته السفارة الفرنسية منذ ذلك الحين و ما زال إلى تاريخ هذا اليوم 2007 .
مرفق بالصورة ” اضغط على الصورة للتكبير “
صورة حديثة لمبنى القصر و السفارة الفرنسية ” اضغط على الصورة للتكبير “
قصر عثمان نوري باشا و المشيد عام 1889
هذه طلعة العفيف من الجنوب ( ساحة الجسر الأبيض ) الى الشمال ( باتجاه مصلبة العفيف ) بعد دخول الكهرباء لدمشق عام 1907 ووجود مصابيح الكهرباء المعلقة على الأعمدة الحاملة لتوصيلات الحافلات الكهربائية التي تم مد أعمدتها ، وتوسيع خط سكة الترامواي في عهد الوالي العربي بالدولة العثمانية ( عارف بك المارديني ) عام 1912 ـ 1913 حين تم مد خط من الجسر الأبيض فالعفيف الى المصطبة وشارع ناظم باشا وصولاً لعند ساحة الجرد أو ساحة خورشيد باشا في نفس العام حتى نهاية الدور .. قبل طلعة قبة السيار .
و نرى في صدر الصورة قصر عثمان نوري باشا مهيمناً على الحدائق الممتدة من العفيف الى الجسر الأبيض ، وقد احتلتها المندوبية الفرنسية إبان الانتداب الفرنسي و جعلت القصر مقراً للمفوض السامي الفرنسي ، وعُرف منذ ذلك الوقت باسم ( المفوضية ) حتى كان الجلاء في عام 1946 للميلاد فشغلته السفارة الفرنسية منذ ذلك الحين و ما زال إلى تاريخ هذا اليوم 2007 .
و تعود حقبة الصورة الى بداية العقد الثاني من القرن العشرين وهي من أرشيف الأستاذ / نبهان زاده.
مرفق بالصورة ” اضغط على الصورة للتكبير “
حدائق قصر عثمان نوري باشا
وجاء في كتاب ( ولاة دمشق في العهد العثماني ) للدكتور : صلاح الدين المنجد صفحة 94 : أن عثمان نوري باشا تولى دمشق مرتين ، الأولى عام 1889 ـ 1890 للميلاد ، و الثانية عام 1892 ـ 1893 ، ومن هذا المنطلق يمكننا القول أن قصر عثمان باشا أو قصر نوري باشا : قد شُـيد بين هذين التاريخين ، و لعل هذا الوالي كان هو الذي شيده .
ولا نملك دليلاً على ذلك غير التسمية ، أو لعل شخصاً آخر يحمل اسم عثمان باشا أو حتى نوري باشا ولا علاقة له بالوالي هو الذي أقام هذا البناء .. وهذا مستبعد .. و تبقى القضية معلقة حتى يظهر الدليل التاريخي المثبت .
و تابع ( وصفي المالح ) قوله : أقام فيه ( سمو الأمير فيصل ) ( 1918 – 1920 ) ، وكان يستقبل الشخصيات السياسية في القاعة الكبيرة التي تطل على الشارع بنهاية طلعة العفيف ، وينام في القسم الثاني من القصر ، ثم ينزل صباحاً إلى المقر الكائن بالجسر الأبيض حيث تقيم الوزارة و موظفو الدائرة ، وفي سبيل الوصل بين القصرين .
مرفق بالصورة ” اضغط على الصورة للتكبير “
وقد ذكر الدكتور صلاح الدين المنجد في كتابه ( ولاة دمشق في العهد العثماني ) أن عثمان نوري باشا تولى ولاية دمشق مرتين منذ عام 1889 – 1890 و الثانية 1892 – 1893 ومن هذا المنطلق جزم الدكتور قتيبة الشهابي أن قصر عثمان باشا أو قصر نوري باشا .. وهما اسمان لشخص واحد .. قد شُيد بين هذين التاريخين وكان معه والده واسمه ( الميرالاي أحمد شكري بك ) .
و ذكر الدكتور قتيبة الشهابي أن الفيلسوف ( عزمي الموره لي ) أكد التسمية ( قصر عثمان باشا ) وهو الذي عاش في طفولته ردحاً من الزمن في هذا القصر . وهو نفس القصر الذي ذكره وصفي المالح في مذكراته ( تاريخ المسرح السوري صفحة 59 ) و أطلق عليه اسم ( قصر نوري باشا ) .
مرفق بالصورة ” اضغط على الصورة للتكبير “
من المنشآت التي شيدت في محلة العفيف قصر عثمان باشا
المخطط منقول من مجلد : مجتمع و عمارة مدينة دمشق العثمانية بالقرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين للباحث شتيفان فيبر من جامعة برلين الحرة بألمانيا ـ بتصرف الباحث عماد الأرمشي
يقع قصر والي دمشق المشير الحاج عثمان نوري باشا بجادة العفيف يحده شمالاً شارع هارون الرشيد ، و يحده جنوباً شارع عطا الأيوبي عند زاوية التقاء شارع عطا الأيوبي بجادة العفيف .
مرفق بالصورة ” اضغط على الصورة للتكبير “
السلطة الرابعة : الباحث والمؤرخ : عماد الأرمشي