السلطة الرابعة : المعارض وليد الحسين .. ما هو شكل الحل السياسي في سوريا !

السلطة الرابعة : المعارض وليد الحسين .. ما هو شكل الحل السياسي في سوريا !

• كثيرة هي الأطراف الوطنية والدولية التي نادت ولا تزال بالحل السياسي ، إلا أن مصطلح الحل السياسي ليس حكماً يحوي صورةً واحدة ثابته ، بل يمكن أن يتجلى بصورٍ عديدة منها مايمكن وصفه بالنصر ومنها مايمكن وصفه بالهزيمة ومابينهما توجد صوراً ودرجات عديده .
أما الصورة التي اتضحت عن الحل السياسي من خلال (( مبادئ جنيف١ )) ، فتبدو أنها صورةً وسطية تقع بين النصر والهزيمة – في أفضل التفاسير لها – من جهة ، ويمكن أن تؤدي نسبياً أو جزئياً إلى وقف المعارك ،
إلا أنها – وبعيداً عن منطق النصر والهزيمة – لاتخدم السوريين ، ولا تخدم سوريا الوطن ،،
ذلك أن مرحلة الأستقرار والبناء تستلزم السوريين كل السوريين في خندقٍ واحد ،
وباعتقادي ، أن الحل السياسي وفق مبادئ جنيف ١ التي تنص على جمع النظام والمعارضة بهيئة حكمٍ انتقاليه مشتركة لا تؤدي بهذا الوصف الى وحدة السوريين في صفٍ واحد ،
سيما وأن آلية تشكيل الهيئة الإنتقالية على مبدأ ( الفيتو المقابل ) ستفضي الى هيئة ضعيفه .
• بمعنى آخر :
إن الحل السياسي الذي يُشرك بقايا النظام (( بوصفهم هذا )) مع المعارضة ( بوصفها معارضة للنظام ) ، لن يوحد السوريين ، بل على العكس من ذلك تماما سيكرس الإنقسامات ، ذلك أنه من الطبيعي أن يبقى كلُّ طرف مصطفاً خلف من يمثله في هذه الهيئه ،
• أما الحل السياسي الذي أعتقد أنه يحقق الإستقرار ويجمع السوريون ، هو الحل السياسي (( الذي يُعلن معه إنتهاء النظام صراحة ً)) ،
والذي ليس بالضرورة أن يفضي إلى تشكيل هذه الهيئة من الثوار أو المعارضة ، بل يمكن أن تضم ممثلين عن كل مكونات الشعب السوري وتوجهاته بوصفهم هذا ، وليس ممثلين عن النظام بوصفهم من النظام ذاته ،
أي من داخل الثورة وخارجها ،
• إذاً لا مجال للقول بأن الحل السياسي المناسب هو الحل الذي يقوم على قاعدة ( لا غالب ولا مغلوب ) ، إذ من شأن ذلك أن يكرس المزيد من الإنقسامات داخل المجتمع السوري ، وبالتالي فإن الحل السياسي الذي يعلن فيه نهاية النظام ، وتشكيل الهيئة الإنتقالية التي تمثل الشعب السوري بكل أطيافه هما طوق النجاة ، وليس الحل والهيئة اللتان تبقيان على النظام .
• ثم أن أي حلٍ سياسي يتجاهل العدالة الإنتقالية لن يحقق الإستقرار المنشود .

السلطة الرابعة : الدوحة : المعارض وليد الحسين

شارك