
السلطة الرابعة : أردوغان … هؤلاء سيعلمون أين هي الكعبة بعد الانتخابات البرلمانية !
صعّد الرّئيس التركية من لهجته الإنتقادية ضدّ رئيس حزب الشّعوب الدّيمقراطية “صلاح الدّين ديميرطاش” الذي صرّح خلال احتفالات عيد العمال بأنّ ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول، يعتبر بمثابة الكعبة الشّريفة للعمّال في تركيا، حيث قال أردوغان بأنّ هؤلاء سيدركون جيداّ أين تقع الكعبة بعد الهزيمة النّكراء التي سيتعرّضون لها خلال الانتخابات المقبلة.
وجاء في خطاب أردوغان الذي القاه خلال مشاركته في احتفالات أيام مدينة “ريزة”، أنّ الشّعب التركي يدرك جيداً أين تقع الكعبة الشّريفة، أنّ الذين يدّعون بأنّ ميدان تقسيم يعتبر بمثابة الكعبة بالنّسبة لفئة معيّنة، سيلقّنهم هذا الشّعب درساً لن ينسوه أبداً.
كما ندّد أردوغان بالتّصرف الذي بدر من قيادات حزب المناطق الدّيمقراطية حول الإمتناع عن استقباله بعد أن أبلغوه بنية عدد من قيادات الحزب في استقباله بمطار مدينة دياربكر التي زارها قبل يومين قائلاً: ” لقد أبلغوني أنّ عدداً من قيادات حزب المناطق الحرة سوف يقومون بإستقبالي في المطار وإنّني قبلت ذلك. إلّا أنّهم غيّروا رأيهم في اللحظة الأخيرة وعلمت لاحقاً أنّهم تلقّوا أوامر من قيادات الإرهابيّين الموجودين في جبل قنديل بالإمتناع عن اللقاء معي”.
ورداّ على الإتهامات الموجّه ضدّده حول عدم حياديته بالنّسبة للأحزاب السياسية العاملة في تركيا وأنّه يرجّح حزبه السابق (حزب العدالة والتنمية) قال أردوغان: ” إنّهم على حق انا لست محايداً لأنّني لا أقف بصف الذين يعادون الدّولة التركية ويسعون إلى زعزعة أمنها وإستقراراها. إنّما أقف بجانب الشّعب التركي بكافة أطيافه وشرائحه”.
وتطرّق أردوغان خلال حديثه إلى الجانب الاقتصادي والتّطور الذي طرأ على اقتصاد البلد منذ استلام حزب العدالة والتنمية الذي كان يترأسه، حيث أوضح بأنّ الدّخل القومي كان بحدود 230 مليار دولار عام 2002، بينما وصل هذا الرّقم إلى 800 مليار دولار مع حلول العام 2015.
وردّا على سعي بعض الأطراف لعرقلة مسألة تغيير نظام الحكم في البلاد والإنتقال من النّظام البرلماني المعمول به حالياً إلى النّظام الرّئاسي، قال أردوغان: ” بدل أن تطلقوا تصريحاتٍ حول استبدادية النّظام الرّئاسي، انظروا إلى ماضيكم المليئ بالمظالم والاستبداد”.
وأبدى الرّئيس أردوغان في معرض حديثه عن هذا الموضوع، استغرابه من التّقارب الذي حصل بين مختلف أحزاب المعارضة، حيث أفاد بأنّ هؤلاء الأحزاب لم يتّحدوا فيما بينهم ، إلّا أنّ العداء الذي يكنّوه لحزب العدالة والتنمية وحّدت صفّهم على الرّغم من اختلاف وجهاتهم السياسية.
السلطة الرابعة : ترك برس