
السلطة الرابعة : قراقوش كان عادلاً ويعتمد عليه صلاح الدين الأيوبي, تعرف على حكاية هذا القائد الذي زوروا تاريخه !
ولا حكم قراقوش . عبارة ذهبت مثلاً ورددها الناس دون تحقيق او تمحيص وهي خلاصة لسطوة القلم حين يفتقد إلى الصدق والنزاهة
أبن مماتي الكاتب ” القبطي ” في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي الف كتابه ” الفاشوش ” في أحكام قراقوش , نسب فيه للقائد قراقوش حكايات امتزجت بالظلم والحمق .تداولها الناس إلى يومنا هذا .
والحقيقة أن بهاء الدين ” قراقوش ” كان غير ذلك تماماً , فهو الذي وثق به السلطان صلاح الدين وجعله من خواص قادته وأسند اليه أصعب المهمات ,
ولد قراقوش في رومانيا وكان مملوكاً لعم صلاح الدين ” أسد الدين شيركوه ” لقبه أعدائه باسم ” قراقوش ” وهي تعني بالتركية ” النسر الأسود ” , وقال عنه المؤرخ “أبن اياس” في موسوعته “بدائع الزهور ” كان قراقوش القائم بأمور الملك يسوس رعيته أحسن سياسة وأحبته الرعية ودعوا له بطول البقاء .
وقارقوش هو من بنى سور القاهرة الشهير وقلعة صلاح الدين وبنى قناطر الجيزة الكبيرة , وفي مصر ومع افول دولة ” العبيديين ” وكل اليه صلاح الدين حراسة أملاكهم والاشراف عليها , فكان أميناً في توريد الأموال والكنوز من قصور الفاطميين لخزائن الدولة الصلاحية .
أنابه صلاح الدين عنه في عكا بعد انتصاره المبين في معركة حطين , ولكن سرعان ما تجمع الصليبيون وهاجموا عكا , فدافع عنها قراقوش دفاع المستميت , لكنها سقطت بسبب قلة المؤن والعسكر , واسر القائد قراقوش في يومها ومالبث ان فداه السلطان صلاح الدين بمال كثير حتى فك اسره ,
ولما توفي صلاح الدين الايوبي ظل قراقوش على وفائه مع أبنه ” عزيز ” يحمي عرش مصر والشام , ثم كان وصياً على عرش المنصور يقوم بمهام السلطان حتى توفاه الله .
أنصف المؤرخون “قراقوش ” بعم أن تعرض للظلم والتشهير . هذه لغة التاريخ بين التزوير والحقيقة .
https://www.youtube.com/watch?v=dtD9C8ChSvY
السلطة الرابعة : فريق الرصد