السلطة الرابعة : فواز تللو .. لماذا هم “مستوطنون محتلون علويون” !

السلطة الرابعة : فواز تللو .. لماذا هم “مستوطنون محتلون علويون” !

عندما يأتي هؤلاء من مناطق أخرى ويسكنون في أراضي مصادرة ظلما وعدوانا، ويعطيهم النظام هذه البيوت المحاطة بالأسوار وعلى مداخلها ميليشيات تابعة لهم، وعندم تعطى لهم بأجرة شهرية تعادل دولارين (2 دولار) شهريا شاملة مصاريف الماء والكهرباء وخط تلفون في بلد تعز فيه هذه الخدمة، وعندما يعطون المواد الغذائية الأساسية شهريا بشكل مجاني، وعندما يعمل معظمهم في أجهزة الأمن والجيش خاصة في الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري الذي كان يعرف بسرايا الدفاع التابعة لرفعت أسد والتي ارتكبت ما ارتكبت من جرائم في الثمانينات، وعندما ينشرون الفساد المالي في كل منصب مدني أو عسكري يشغلوه، وعندما تكون نسبة البطالة بين هؤلاء المستوطنين تقارب الصفر بينما تكون نسبة البطالة بين أهل المناطق الأصليين لا تقل عن 30% (وكل ذلك قبل اندلاع الثورة السورية المباركة)، أما من يعمل من غير العلويين في المدن السنية الكبرى فبمعظمهم في القطاع الخاص بعد أن حرموا من العمل في وظائف الدولة بما فيها المدارس والبلديات والخدمات المحلية لمناطقهم التي يسيطر عليها القادمون الجدد، وعندما يتم تسليح الجميع وتحريضهم طائفيا على جيرانهم من السكان الأصليين، وعندما ينصبون المدافع في مستوطناتهم ويقصفون بيوت المدنيين جيرانهم عشوائيا، وعندما تعمل القلة المتبقية من المدنيين منهم كشبيحة يستهدفون بشكل رئيسي جيرانهم سكان المنطقة الأصليين، وعندما يقتلوهم منذ اليوم الأول للثورة ويسرقوهم ويختطفوا الناس على حواجزهم ويطالبون بالفدية ويعيدون الناس جثثا بعد تعذيبهم مع أنهم قد حصلوا على الفدية، عندما يرتكبون المجازر بحق المدنيين جيرانهم، وعندما ينهبوا بيوتهم ومتاجرهم ويحرقوا ما تبقى منها، وعندما يغتصبون النساء، ويعذبون الأطفال، ويعتقلون السكان الأصليين بشكل عشوائي ويعذبونهم ويهينونهم، وعندما تقوم نساء هؤلاء المستوطنون الجدد وأبنائهم وهم يمرحون بالتبول والدعس وإهانة هؤلاء المعتقلين المدنيين الذين اعتقلوا بشكل عشوائي، وعندما يرقص نسائهم وأطفالهم فرحا كلما ارتكب النظام مجزرة حرقا أو قصفا او ذبحا بحق أطفال ونساء مدنيين من السكان الأصليين، وعندما يسحبوا جثث الشهداء إلى مستوطناتهم ويمثلون بها أمام نساء الشبيحة وأولادهم والكل يتشفى ويضحك، وعندما يسمع السكان الأصليون في كل لحظة عبارات الحقد الطائفي والتهديد بطردهم من بيوتهم وأراضيهم وقتلهم والوعيد بأن المستوطنين ونظام حكمهم باقون لاستعبادهم وإهانتهم إلى الأبد، وعندما تكون هذه المستوطنات محيطة بمدن وبلدات جيرانهم خاصة في دمشق وبشكل مدروس‘ وعندما تكون ثكنات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والمزة 86 ومساكن السرايا في دمر، والزهراء وعكرمة في حمص، والزراعة في اللاذقية، وتتوزع أيضا حول دمشق وحمص واللاذقية وحماه وحلب ودرعا وأدلب وجسر الشغور توجه مدافعها إلى هذه المدن جنبا إلى جنب مع المستوطنات المحيطة بها، وعندما هؤلاء يتصرف بحقد على الزرع والشجر فيقتلعوها ويحرقوها ويهدموا العمران والتراث ويدمروه أو يسرقوه دون أي إحساس بالانتماء للمكان كما حدث في كل سوريا ومثال ربع دمشق ونصف حلب ونصف حمص ونصف درعا ونصف دير الزور ووأدلب وحمص والغوطة ونصف سوريا، وعندما يظهر العديد منهم حقدا تاريخيا مريضا وبخاصة على مدينة دمشق وأهلها وبلدات غوطتها وسكان حمص الأصليين وسكانهم الطيبين النبلاء وكأن هذه المدن والبلدات لأعداء وقعت تحت احتلالهم، وعندما يقتلون المتظاهرين والمعتقلين المسالمين تعذيبا حتى الموت وينكلون بهم حتى الاستشهاد، وعندما يتصرفون كالغزاة التتار والصليبيين، وعندما تفوق تصرفاتهم وجرائمهم آلاف المرات ما فعله المستوطنين اليهود، وعندما يصبح الاستعمار الفرنسي وما فعله مزحة أمام ما يفعلون، وعندما نسمع بالكاد فقط بضع عشرات من الأصوات من بينهم تصرخ “كفى” بينما يهلل ويشارك بالجرائم ما تبقى من “مليونين” منهم، وعندما يصرخون بلهجتهم العلوية وبطريقة استنكارية وهم يعذبون السكان الأصليين “بَدكِن حِريييية !!!”، وعندما يكتبون على الجدران “الأسد أو نحرق البلد – الجوع او الركوع” وكأنها بلد غريب عنهم يحتلوه ويدمروه بضمير مرتاح، وعندما تكون نسبة لا تقل عن 99.99% من سكان هذه المستوطنات الذين يمارسون كل ذلك في كل مكان في سوريا من العلويين الآتين من مناطق بعيدة في جبال ساحل اللاذقية “السنية” وسهل غاب حماه “السنية”.
بعد كل ذلك لابد أن يستحقوا لقبهم الحقيقي مع كل ما يترتب على هذا اللقب وممارساته من مسؤولية وقصاص عادل، لقب حصلوا عليه في مجال الإنجاز الوحيد الذي أثبتوا أنهم يتقنوه بجدارة طائفية وحشية، لا عربية ولا إسلامية ولا سورية ولا إنسانية، لابد أن يستحقوا لقب “مستوطنون محتلون علويون”.

السلطة الرابعة : برلين :  فواز تللو – كوردي عربي سوري دمشقي من السكان الأصليين

تنويه : مقالات الرأي تعبر عن رأي وفكر كاتب المقال , ولاتعبر بالضرورة عن رأي ” السلطة الرابعة “

شارك