السلطة الرابعة : الدكتور علاء الدين ال رشي . الفنانون السوريون الأحرار هم أيضاً مقاتلون على جبهاتهم !
لم يعرف المجتمع السوري منذ عهد الأسد الأب اي استقلال لأي مؤسسة او نقابة او تجمع ما فإما أن توافق او تنافق، أو تفارق !!! كما أن سيادة النمط الرسمي المحتكر للفن من قبل النظام السوري حتى وما بعد الثورة وان شهرت مشاركات خجولة لا ترقى للتعبير عن ثورة الالم والحريّة بل إن النظام حاول تسويق الفن السوري وهو يلفظ انفاسه الاخيرة…
ومحاولة النظام تسويق فن يزيف الحقائق يدعونا الى استجابة لتحد ثوري مغاير ، ومحاولة للاستفادة من واحدة من أنجع وسائل الثورة لدفع الشبه والأذية عن الوطن والمواطن والحريّة. ومن هنا فإنني أتوجه إلى العقلاء من التجار والمستثمرين الى دعم سيرة ومسيرة الفنانين الذين التزموا بتطلعات الشعب وفي مقدمتهم الفنان عبد الحكيم قطيفان…
ودور هذا الفنان ان يجلي صور الجمال في الثورة والخير في السوريين ويهدي الصدور الى انشراح عام ومدارك تؤمن بالخير إن الفنان الحر يتمتع باطار من البعد الواقعي الاجتماعي الحر الذي يمده بمادة ثقافية تثري فنه ويحيطه بعلاقات تشحذ هممه فتكون تجربته جمالية وطنية ثورية في ذات البعد فيرقى الفن بمشاهد الحرية، وتدخل الثورة في تفاصيل الحياة بدوافع إنسانية إنني أرى أن الفن عبادة ، والثورة دين، والحريّة إنسانية وهذا ما سيحققه فنانو الحرية عبد الحكيم قطيفان، وفارس الحلو وسامر المصري ومي سكاف وعامر السبيعي …
إن الطاقة الخلاقة لهولاء الفنانين ستكون متجهة الى تكوين فن بذائقة مختلفة عن الفن السوري السائد والراكع بين يدي ال الأسد. فن لا يجمل الصورة ولا يؤمن بالواقع المصطنع… فن يعيد للإنسان السوري ثقته وبسمته وسمعته
ثورة الفن باختصار … هي الزمن القادم …
هي أن يحيا الانسان الفنان من اجل فكرة ووطن ومن اجل إنسان وكرامة ومن غير املاء ولا رهبة وليس من اجل فن للفن فقط … إنني ارى ان أمثال الفنان قطيفان قلة ولكن هذا النموذج مقتدر على الفعل ويمثل نصجا انسانيا وخبرة مهنية وسيرسم ميلاد لوحة فنية بتاريخ مغاير للسابق …ومن غير ارتهان لضغظ السلطة …
إن الثورة السورية تعج بالمبدعين الذين احبوا بلادهم فتضررت مصالحهم وان دعم التجار للعمل الفني سوف يخلق سمعة كبيرة للثورة ويساهم في دعم الفن السوري المفقود ويدعم الأحرار من الفنانين … الثورة جهاد وان من الجهاد الفن ومن مرضاة الله ان تدعم فناً يجاهد من اجل الانسان … نعتذر للاستاذ عبد الحكيم قطيفان ولغيره أنتم عزوتنا وواجهتنا الإعلامية تحية لكم ولعل الأيام القادمة نراكم في تألق اكبر واعرق مما سبق …
السلطة الرابعة : ألمانيا : د. علاء الدين ال رشي
