
السلطة الرابعة : ريزان حدو … حلم …. لبيك سورية !
حلم …. لبيك سورية
مع اقتراب تنظيم الدولة من اعزاز و مارع و ماير .
و مع تواتر الأنباء عن إعدامات ميدانية و مفخخات و دمار و نزوح و سبي نساء على يد التنظيم .
و انهماكي بمتابعة هجوم التنظيم العنيف على مارع و اعزاز و ذلك عبر التواصل لحظة بلحظة مع مجموعة من الأصدقاء المتواجدين على الأرض حتى ساعات الفجر الأولى من كل ليلة .
شعور ينتابني : يالله مشاهد المجازر التي ارتكبها تنظيم الدولة بحق عشيرة الشعيطات ، الدمار في كوباني .. سبي النساء و خطف الأطفال .. تلوح أمامي و هذه المرة بحق أهلي و جيراني في مارع و اعزاز .
صراخ النساء …. بكاء الأطفال …. عجز المدنيين الرجال …. السواد يمتص ألوان الطيف السوري …سيناريو الرعب .
و فجأة ابيضت الراية السوداء و أشرقت الشمس و صفت السماء ….
الطيران السوري يرمي المعتدين بحجارة من سجيل .
زحفت الأرتال من نبل و الزهراء و تلاقت في خندق واحد مع أهالي تل رفعت و ماير و مارع و اعزاز و اخترين ووحدات حماية الشعب من عفرين .
و اتحدت الرايات و الأعلام تحت راية … لبيك سورية .
و هنا استيقظت من نومي فجأة ، و عدت للواقع بكل ما فيه من ألم و لوعة ، تنظيم الدولة يجتاح مارع ، و في صوران سبي و مجازر ، و أهالي نبل و الزهراء مازالوا محاصرين ، و مدنيو عفرين مازالوا في بنش مخطوفين ، كلها إشارات تدل على أكبر الخاسرين …. الشعب السوري المسكين .
فشربت كوب ماء علي أبتلع غصة الواقع و لكن دون جدوى … فلنار جنون الحقد و الانتقام حرقة …
و النار ستأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله .. هكذا تقول القصة …
فدفعت نفسي إلى النوم مجددا” لأبقى بذات الحلم ، و يبقى لبيك سورية … حلم الأمل … لواقع الألم …