السلطة الرابعة : العقيد قاسم سعد الدين. روسيا تفشل في منع انهيار نظام الاسد. وأسباب دعمه !

السلطة الرابعة : العقيد قاسم سعد الدين. روسيا تفشل في منع انهيار نظام الاسد. وأسباب دعمه !

 دعمت روسيا خلال الأعوام السابقة نظام الاسد بمختلف الطرق سياسيا من خلال استخدام حق الفيتو وفي المحافل الدولية وعسكريا من خلال تقديم له كافة انواع الاسلحة والذخائر بالاضافة للخبراء الروس بادرارة العمليات وتقديم الخبرات – وبعدما فشل نظام الاسد بقمع الثورة وأصبح كل يوم يخسر مواقع جديدة للصالح المعارضة وبعدما تأكدت روسيا من عدم صمود نظام الاسد لفترة طويلة واحتمال الانهيار يصبح مفاجئ –

أرسلت القطع البحرية وبالإضافة لنقل العتاد بالطائرات وعززت مواقعها في الساحل السوري لكي تحقق بعض المكاسب السياسية بالاضافة للحفاظ على القواعد البحرية في الساحل السوري –

ومن جهة أخرى سوف تحاول امريكا والغرب ومعهم السعودية وقطروتركيا الضغط على روسيا ونظام الاسد من خلال دعم المعارضة العلنية وفتح عدة جبهات لاجبار الاسد عن التنحي عن السلطة وعدم السماح لروسيا بتحقيق المكاسب –

بدء النظام بعد قرار ايراني بالانتقال لمعركة المناطق الاهم وهي العاصمة دمشق والساحل والطريق الواصل بينهما حمص للمحافظة على بقاء النظام لذالك لاتزال كل من روسيا وايران تدعم النظام للحفاظ على وجوده ومصالحهم في سوريا.

 وسوف نذكر عدة نقاط أسباب تمسك روسيا بنظام الاسد رغم الخسائر المتلاحقة وأهمها هي :

أولا : انهيار الأسد يعني انهيار آخر حليف لها في المنطقه بعد سقوط نظام القذافي وفي ذلك اهميه بالغه يطال سمعتها كقوه عظمى ثانيا تدافع روسيا عن مصلحة حلف يمتد من إيران.العراق.سوريا شيعة لبنان. وبسبب موقف روسيا العدائي للثورة منذ بدايتها من اجل مصالحه مع النظام وبعد مرور هذا الوقت من الثورة التي لم تنتهي مثلما كان متوقعا من النظام والدول المؤيدة له …

لم يعد بمقدورهم ان يتراجعوا عن دعم النظام ..لأن الشعب أصبح بموقف عدائي لهذه الدول – ثالثا: تحاول روسيا تعويض فشلها في أوكرانيا على حساب سوريا واليمن! وقبل ذلك فشلها في العراق وليبيا وأفغانستان .

في نهايه المطاف سنجد روسيا معزولة عالمياً (سياسياً واقتصادياً) قد يفضي الى سقوطها دون عوده مصالحها الخاصة والقاعدة العسكرية في طرطوس والغاز الخام

رابعا: روسيا ستبقى تدعم نظام الأسد لأن سوريا تعتبر البلد الوحيد الخاضع لروسيا في المنطقة و هناك سبب آخر و هو إن سقط النظام من سيوفي الديون المسجلة عليه لروسيا

خامسا: روسيا من أجل مصالحها مع هذا النظام وايران مستعدة أن تذهب أبعد من هذا الدعم, كيف لا وقد تخلت عن انسانيتها و اصبحت تشبح وتدعم النظام أكثر من شبيحة النظام ولن تتوقف عن هذا الدعم الا اذا تم ( تحرير دمشق )

سادسا:استثمار روسيا للموقع الاستراتيجي واخص بذلك الساحل السوري الذي اصبح مقرا للاساطيل الروسية ولاننسى ان الشرق الاوسط لايوجد قاعدة اسطول روسي بحري

سابعا : روسيا تعلم ان الأسد ساقط لا محاله ولكن تدعمه خشية خسارتها لأسطولها وامتدادها في المنطقة روسيا تأمل ان تبقى لها قاعدة في الشرق الأوسط

ثامنا: ان روسيا تراهن على بقاء نظام الأسد دون النظر إلى كمية الدماء المسفوكة والخراب الحاصل في سوريا ، طبعا روسيا لها مصلحه في بقائه من أجل صفقات الأسلحة الضخمة لأن سوريا توجد فيها مصانع روسيه للاسلحه تاسعا ؛ الأسلحة التي تقدمها روسيا للنظام هي ذخائر اسلحة السبعينات وهي تحدث دمار بدون اصابات دقيقة كصواريخ وقنابل طائرات الميغ 21 و23 وسوخوي22 وسوخوي 24 وحوامات مي 8 و17 ولم تقدم روسيا اسلحة دقة عالية .

عاشرًا: روسيالها مصالح كثيرة في سوريا منها مصالح نفطية وغذائية وسوريا سوق لبيع أسلحتها الكاسدة المتكدسة في المستودعات, ولدى روسيا مخاوف من خسارة سورية كموقع استراتيجي بسبب جغرافيتها لمنع مرور نفط وغاز الخليج وتغذية أوروبا وبالتالي خسارة السوق الأوروبية, وهناك مخاوف من من سيأتي بعد الأسد لعدم التفاهم معه وتحصيل الديون التي ترتبت على الأسد التي اغرق سوريا بها. –

وفي نهاية المطاف لن تتورط روسيا بإنزال قوات برية على الاراضي السورية بعد تجاربها بعدة مناطق مثل أفغانستان واذا تورطت وانكسرت سوف يؤدي الى انهيار روسيا كما شاهدنا سابقاً انهيار الاتحاد السوفيتي –

روسيا تخلت عن أفضل حليف لها نظام القذافي والان سوف تتخلى عن نظام الاسد لقاء بعض المكاسب السياسية . والمواقع الاستراتيجية .

السلطة الرابعة : العقيد ركن طيار قاسم سعد الدين 

شارك