السلطة الرابعة : القامشلي : ريبال رسول .. ما الجديد في التدخل الروسي في سوريا وما الهدف ..؟؟
عندما رأيت الطائرات الروسية وهي تحلق في اﻷجواء السورية وتقصف المدنيين اﻷمنين في منازلهم بحجة داعش وتقصف مواقعا للجيش السوري الحر بالخطاب المعلن على كل من يقاتل النظام فستتم محاربته ، فلم يثر ذلك غضبي بأكثر من قصف قوات النظام المدنيين بحجة اﻷرهابيين ، ولم يثر ذلك غضبي بأكثر من “التدخل الإيراني” التي تدخلت بحجة حماية المقامات والمزارات الدينية والمؤامرة الكونية التي تستهدف محور المقاومة والممانعة ” بدءا من تدخل ميليشياته الشيعة المسماة “بحزب اللات” في لبنان إلى ميليشياته الشعية العراقية المسماة ” ب كتائب أبو “فضل العباس” إنتهاءا “بالمرتزقة الباكستانيين واﻷفغان والحرس الثوري اﻹيراني”
ويبقى هنا السؤال : ما الجديد في التدخل الروسي في سوريا ،لا سيما إن جميعنا يعلم والغير خافي على أحد إن اﻷسد لديه مستشارين روس ،واﻷسلحة التي يستخدمها في إبادة الشعب السوري منذ إنطلاقة الثورة السورية هي أسلحة روسية وطائراته التي تنفذ الغارات كل يوم على المدنيين ولا تغادر سمائها هي طائرات روسية ، وهل يستصعب على اﻷسد أن يجد مواقع الجيش الحر وأماكن تواجد المدنيين لقصفها ،
وهو الذي ينتظر اﻷشارة من الروس المشرفين على تحديد مناطق وأماكن لقصفها ، فماذا بقي هناك لكي يخشاه السوريون على ثورتهم ، بصريح العبارة لا شيء جديد حتى يخشاه السوريون على ثورتهم من الضياع .
لكن الجديد في اﻷمر واللافت للجميع إن التدخل الروسي المعلن جاء بمباركة من “الكنيسة الارثدوكسية” الروسية , واصفا اياه “بالحرب المقدسة” وبموافقة أمريكية المتجاهلة للتدخل الروسي المعلن ،.
وهذا مؤشر خطير وهي ليست بعيدة من أن نصنفها بالحرب “الصليبية” على المسلمين” والغاية و الهدف من ذلك انضمام ما تبقى من الجيش الحر والفصائل اﻷسلامية إلى تنظيم الدولة “داعش” وإستدراج المسلمين الذي يحملون فكرا جهاديا من جميع أنحاء العالم إلى سوريا وحتى إذا ما وقع الجميع في “المصيدة” ، قاموا بتشكيل تحالفا حقيقيا وليس كما التحالف المزيف الذي نجده اﻵن ،
ومن ثم يبدأ بالفعل القضاء على داعش بعد انضمام جميع الفصائل المعارضة للأسد كم ذكرت إلى “تنظيم الدولة ” واعتبار اﻷسد بطل ورئيس شرعي لسوريا ولمكافحة اﻷرهاب واﻷرهابيين ، وهنا يبقى علينا وكجميع السوريين اﻷحرار أن نكون على وعي تام لهذا اﻷمر وأن نكشف ونفضح أفعالهم وألاعيبهم التي تمارس ضد شعب لا يريد إلا الحرية والكرامة لوطنه، وألا نكون أداة في لعبة خبيثة وقذرة تقتضي بالقضاء على ثورتنا ” .
السلطة الرابعة : ريبال رسول : القامشلي . سوريا
