السلطة الرابعة : أفغاني يبلغ من العمر 110 ” ضرير وأصم ” وصل مع أفراد عائلته الثمانية إلى ألمانيا !
ثمانية أشهر بالتمام والكمال، قضاها العجوز عبد القدير عزيزي متنقلا من بلده الأم أفغانستان إلى ألمانيا.. حيث سافر بين قارتي أسيا وأوربا على الرغم من أنه ضرير وأصم.
“شيخ اللاجئين” كما يسميه البعض، تحمل مشاق الطريق وهو في عامه العاشر بعد المئة، ليستقر به المقام في أحد مراكز إيواء اللاجئين في بافاريا بالجنوب الشرقي لألمانيا.
في صحة جيدة العديد من اللاجئين وصلوا إلى ألمانيا وهم مرهقين وبحاجة إلى رعاية صحية ومتابعة . لكن الأمر يختلف بالنسبة للعجوز عبد القادر، فهو في صحة جيدة ولا يحتاج إلى رعاية طبية تذكر وفق ما أعلنته الشرطة الفيدرالية الألمانية .
ومنذ أن قامت ألمانيا بفتح أبوابها أمام تدفق اللاجئين، ويعتقد أن ” عزيزي ” هو الأكبر سناً من بين اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا .
تقول أخته ذات الـ60 عام، إنه ولد في الأول من كانون الثاني/ يناير 1905. ويعلق متحدث باسم الشرطة الألمانية انه حتى لو لم يكن عمره إلا 90 عاما، فقد كابد من أجل تحقيق إنجاز رائع حيث تمكن من الوصول رغم رحلته الطويلة والشاقة جداً.
حملوه على الأكتاف خلال تنقله في رحلة اللجوء حيث انطلق اللاجئ العجوز “عزيزي” من مدينته شمالي أفغانستان هرباً من مقاتلي حركة طالبان الذين قتلوا ثلاثة من أبنائه.
لكن الطريق كان طويلا وشاقاً بالنسبة لرجل بلغ من الكبر عتيا، وأمام تحدي طول السفر ومشقة الطريق، تناوب أفراد عائلته على حمله فوق أكتافهم. لقد كانوا تسعة أشخاص من عائلة عزيزي، ينحدرون من أربعة أجيال، ضمنهم أخته التي روت لإحدى الاذاعات الألمانية قصة رحيله من مدينة باغلان الأفغانية إلى بافاريا الألمانية.
السلطة الرابعة : the telegraph
