السلطة الرابعة : عبد العليم الجندلي الرفاعي .. وجه آخر للمصالح الروسية في سوريا !

السلطة الرابعة : عبد العليم الجندلي الرفاعي .. وجه آخر للمصالح الروسية في سوريا !

يوجد بين الدولة الروسية الفدرالية,والدولة السورية العديد من الروابط الاقتصادية والثقافية,فالعديد من الشركات الروسية تعمل في سورية على استخراج النفط والغاز الطبيعي,كذلك الشركات الروسية لها مصالح خاصة بها في قطاعات الزراعة والبنية التحتية,والاتصالات السلكية والاسلكية يعتقد الكثير من المثقفين والمحللين العرب,ان السبب المباشر لقيام روسيا بالدافع عن النظام السوري هو وجود قاعدة عسكرية روسية في سورية,وانها تدافع عن مصالحها المادية وعن نفوذها الاخير في منطقة الشرق الاوسط .

قد يكون ذلك سببا من الاسباب لكن من يقتعد انه هو السبب المباشر فهو مخطئ وغائب عن الواقع .

لعلي اعرض عليكم بعض التصريحات الروسية من الحكومة كانت ام من “الكنيسة” لنعلم مالذي يجعل الروس متمسكين بنظام الاسد لدرجة القتال الى جانبة عسكريا ودعمه سياسيا ودبلوماسيا في المحافل الدولة منذ بضعة ايام صرحت الكنيسة الارثزوكسية الروسية ان الجيش الروسي المتواجد في سورية يقوم بحرب “مقدسة”ضد الجماعات المسلحة الارهابية,واشادت بدوره لحماية الجميع وخاصة “المسيحيين” وقالت إدارة الصحافة بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية انها قد نقلت عن بطريرك موسكو وعموم روسيا، البطريرك كيريل,  مباركته لقتال القوات الروسية في سوريا قائلا:

إنه يأتي لأجل “حماية الشعب السوري من العلل التي جلبها تعسف الإرهابيين” مضيفا أن ما وصفه بـ”الشعب الأرثوذكسي” قد لاحظ “العديد من حوادث العنف ضد “المسيحيين” في المنطقة. ونقلت قناة “روسيا اليوم” التابعة للحكومية الروسية عن مصدر رفيع المستوى في الكنيسة هو فسيفولد شابلين قوله إن القرار الروسي يأتي “لحماية الضعفاء،

مثل المسيحيين في الشرق الأوسط، الذين يتعرضون لحملة إبادة” على حد قوله مضيفا: “كل حرب ضد الإرهاب هي حرب تتمتع بميزة أخلاقية، ويمكن حتى تسميتها بحرب مقدسة” على حد قوله. بعد قرائة هذه التصريحات وتصريات اخرى يتبين لنا بوضوح ,ان السبب المباشر لقيام الروس بالدفاع عن نظام الاسد هو الدفاع عن معتقداتهم المسيحية الارثوذكسية,

لان سوريا تاريخيا هي مركز المسيحية العالمية وروسيا واوروبا الشرقية تدين بالارثوذكسية وهي تابعة مباشرة الى سوريا دينيا وهذا سر من اسرار روسيا وسوريا ومحافطتها على النظام والقتال الى جانبه واذا عدنا قليلا الى الوراء نجد ان جميع المفاوضات الدبلوماسية لكثير من الدول العربية كانت ام الاجنبة للضغط على روسيا من اجل التخلي علن نظام الاسد بائت بالفشل لان تلك المفاوضات كانت سياسة مصالحية بحتة لم تلمس الجانب الروحاني للحكومة الروسية اذا روسيا تحارب ل حماية المسيحين و معتقداها المسيحية المتصلة تاريخيا بسوريا وان المفاوضات الدبلوماسية لم تجدي نفعا الا اذا تعهد المفاوضون على حماية المسحيين وان تيكون لهم مشاركة سياسية حقيقية في مستقبل سورية وان يتم الحفاظ على “مؤسسات الدولة”لمافي ذلك من مصالح روسية داخل هذه المؤسسات .

هذا هو الطرح الوحيد الذي ممكن ان يجعل الروس يقبلون بالتفاوض على نظام الاسد, اعتقد ان غير هذا الطرح لن يجدي نفعا حتا وان قاموا اخوتنا العرب باعطاء روسيا ابار النفط العربية كاملتا لن تنخلى عن الاسد إلا لتضمن حقوق المسيحين الارثذوكس حصرا في سوريا عندها فقط ممكن ان تتخلى عن الاسد .

السلطة الرابعة : القاهرة : عبد العليم الجندلي الرفاعي 

شارك