
السلطة الرابعة : حازم نهار .. الفرح ب “تحرير إدلب ” … ماذا ينتظر هذه المدينة !؟
طرح “حازم نهار ” عدة تساؤلات فيما يخص مدينة إدلب وماينتظرها في مقبل الآيام , تحت عنوان : طبيعي ومشروع الفرح بـ “تحرير إدلب”
(أو بالأحرى إخراج قوى السلطة العسكرية والأمنية من إدلب) أمر طبيعي ومشروع. الخوف من قيام السلطة بضرب المدينة وأهلها بالصواريخ والطائرات أمر طبيعي ومشروع. هواجس البعض من نشوء خلافات بين القوى العسكرية بشأن إدارة المدينة أمر طبيعي ومشروع.
توقعات البعض بشأن سيطرة جماعات إسلامية متطرفة مسلحة على المدينة، وفرض رؤيتها على الناس، أمر طبيعي ومشروع. ظهور ثرثرات فارغة، فيسبوكية القوام والمظهر والتأثير، بشأن مدينة إدلب طبيعي ومشروع.
كل ما سبق يمكن أن يحصل، واحتمالاته عالية، والخوف منه طبيعي ومشروع. لكن يبقى ما هو غير طبيعي، وغير مشروع، هو أنه لا يوجد، بعد أربع سنوات، قوى سياسية حقيقية أو قوى مدنية جادة أو تجمع ثقافي محترم ورصين، والغريب أن مشاعر الخوف والهواجس والثرثرات تنتشر بشكل كبير في صفوف أولئك المنوط بهم هذه المهام الحاسمة التي يمكن لها أن تغير مسار الحوادث.
لنتخيل واقعاً آخر: لنفترض أن المدينة لن تتعرض لقصف السلطة، وأن القوى المسلحة التي “حررت” المدينة لن تتدخل بإدارتها، فهل هناك جهات سياسية ومدنية وثقافية، حقيقية ومتماسكة، جاهزة وقادرة على القيام بالمهمات الحاسمة؟!
في الحقيقة هذه الجهات غير متوفرة، لذا نهيب بالسادة المنتقدين والمشتكين والمتباكين أن يذهبوا ويقوموا بمهماتهم التي عجزوا أو تخلوا عنها، فقد كانوا الأسوأ أداء، طوال السنوات الأربع، بين الجميع.
السلطة الرابعة : حازم نهار