السلطة الرابعة : فواز تللو … قمتهم وثورتنا … عروبتهم وعروبتنا !!!

السلطة الرابعة : فواز تللو … قمتهم وثورتنا … عروبتهم وعروبتنا !!!

 بينما كان العرب يفتتحون قمتهم، بعضهم يؤيد مشكورا ثورتنا وبعضهم يسعى لإعادة تأهيل النظام الطائفي السوري ورئيسه السفاح ومؤسسة الجيش والأمن الخونة، كان الثوار ينهون معركتهم في إدلب محطمين كل رمز سياسي أو إداري أو عسكري للنظام. بينما حُرمت المعارضة السياسية

(مع كل أخطائها) لأول مرة منذ قيام الثورة من إلقاء كلمة في القمة العربية في انتكاسة سياسية أخلاقية إسلامية عروبية، كان الثوار السوريون يصدرون بيانهم العسكري الهادر من وسط إدلب. بينما توالت الكلمات ومعظمها كلمات جوفاء أو متآمرة على السوريين ودمائهم لعرب يتخفون بعباءة العرب والإسلام وهي منهم براء في كلام خبيث عن “حل سياسي” بالتشارك مع النظام الأسدي الطائفي ومئات وسائل الإعلام تسجل هذا الغثاء المقزز بمعظمه (باستثناءات قليلة)،

كان الثوار البسطاء يوجهون عبر إعلام الثورة القليل لكن الصادق المؤثر الذي يمس القلب والروح المتواجد في إدلب كلمات بسيطة من قلب الأرض المحررة تقول أن ساحة الأمويين في دمشق هي المحطة التالية للتحرير بالبندقية حيث ستعلق مشانق رأس النظام وأعوانه. بينما كانت بعض الكلمات المقززة تقول بالحفاظ على المؤسستين العسكرية والأمنية للنظام الطائفي الأسدي، كان الثوار يحطمون هذا “الحلم العربي” بالحفاظ على مؤسسات القمع العسكرية والأمنية ويدخلون مقرات الأمن العسكري وثكنة القوات الخاصة يدوسون على النظام ومؤسساته هذه بأقدامهم منظفين المكان من أفراده القتلة مرسلين هاتين المؤسستين وأفرادها في مزبلة التاريخ.

بينما كان علم النظام الطائفي القاتل يرفرف في قاعتهم في إصرار واضح من البعض على تثبيت شرعية النظام القاتل ومنع أي إشارة رمزية للثورة السورية وعلمها، كان الثوار في إدلب يدوسون أعلام النظام الطائفي ويحرقونها. بينما كان إعلامهم يصور مقعد سوريا الفارغ كل بضع دقائق بينما يحلم بعضهم أن يجلس عليه السفاح قريبا كما كان يجلس أبيه بائع الجولان، كان الثوار في إدلب يمزقون صوره وصور أبيه ويدوسها بأقدامهم محطمين صنمه في الساحة الرئيسية ويدخلون مبنى المحافظة رمزه السيادي منظفين كل المدينة من آثاره إلى الأبد.

بينما بعض “العرب” يعلنون مشكورين تضامنهم الخجول جدا معنا و“عرب” آخرون مستعربون ينفثون سمومهم ضد ثورتنا وشوقهم للسفاح الأسدي بشكل غير مباشر، كان “عربي” غير سوري في إدلب يعلن افتتاح معركة تحرير المدينة بدمائه الزكية ليعلمهم معنى أخوة العروبة.

بينما كان أمين عام الأمم المتحدة يشحذ مساعدات للسوريين ليهدر نصفها لتغطية نفقات وفساد موظفيه وبعض العرب يسارعون لنجدته في مؤتمر لإغاثة اللاجئين السوريين يُستبعد منه أي حضور لأصحاب العلاقة السوريين، كان السوريين الفقراء في المناطق المحررة يستقبلون أهلهم النازحين من إدلب نتيجة القصف يقاسمونهم اللقمة القليلة والمأوى المزدحم. بينما كان العرب يسعون لتشكيل قوة عربية يستثنى من مهامها إنقاذ السوريين كما يصر بعض العرب “المستعربين المنافقين” بل قد يستخدمها هذا البعض لقمع الثوار إنفاذا لحل سياسي يحمي السفاح ونظامه الطائفي، كان الثوار السوريون يوحدون قواتهم ومعهم بعض العرب لسحق النظام الطائفي محققين أول نصر لهم في إدلب. بينما كان المجتمعون في قمتهم يعرفون الإرهاب كل على “ليلاه” بل منهم من يعرفه بقمع شعبه وسحق الربيع العربي والثورات القائمة،

كان الثوار السوريون يعرفون الإرهاب ببوصلة إسلامية عربية حقيقية. بينما كانوا في قمتهم يصرون على الحل العسكري في اليمن ضد عملاء إيران والعملاء الصفويين الحوثيين الذين بالكاد تحركوا وارتكبوا جرائم، كان معظم هؤلاء العرب يغمضون أعينهم بإصرار عن احتلال إيران لسوريا وتدخلها السافر بالبشر والسلاح متجاهلين حقيقة أن سوريا هي معركة الحسم الأساسي مع مشروع ملالي إيران المدعوم من باراك أوباما،

وكانوا أيضا يشرعنون حكومة لبنانية مشلولة معاقة سياسيا وأخلاقيا تغطي على جرائم عملاء إيران بحق اللبنانيين والسوريين ويمنعون شرفاء لبنان من الدفاع عن أنفسهم، كانوا أيضا يفتحون المنصة لنظام عراقي طائفي عميل لإيران ليس له من العروبة شيء مانحيه الشرعية ليقمع العرب السنة عبر ميليشياته التي تقاتل في سوريا أيضا. بينما كانوا يصدرون بيانا ختاميا ليس فيه لون ولا طعم ولا رائحة لعروبة إلا فيما يتعلق باليمن، كان الثوار السوريون يصدرون بيانهم من وسط إدلب عبر رفع آذان “النصر” من الجامع وسط مدينة إدلب. شتان ما بين ثورتنا وقمتها العربية الإسلامية الأصيلة التي تصنع المستقبل والعزة والشرف التي عقدت في إدلب اليوم، وقمتهم التي يتشبث في الكثيرون منهم بالماضي المخجل المشين ويسعى لتأبيده، شتان ما بين عروبتنا وعروبتهم.

السلطة الرابعة : فواز تللو – سياسي سوري – برلين / ألمانيا

شارك