السلطة الرابعة : المرأة السورية في صدارة العام الرابع للثورة السورية . ألا تستحق التحية !

السلطة الرابعة : المرأة السورية في صدارة العام الرابع للثورة السورية . ألا تستحق التحية !

أربع سنوات مرت من عمر المرأة السورية وهي تعد الأيام في بيتها المدمّر.. في خيمتها الممزقة… هذه المرأة التي عانت القهر والفقر والجوع عاشت ما بين نازحة ومهاجرة في منفاها.. في مهجرها.. متحملة الالم والجوع والجراح.. أربع سنوات من حصار ونزوج ولجوء وسجن وقتل وتهجير وجوع وتعذيب.. واعتداء على حرمة المساكن واختطاف النساء.. وقتل الطفل أمام أمه والتمثيل بجثته.. إرهاب لم يمر على الامم منذ الازل.. إرهاب نظام ديكتاتوري فاشي عنصري طائفي مجرم.. فتحملت المرأة السورية الحرّة ما تعجز عن حمله الجبال.. بالاضافة الى ذلك فقد شاركت المرأة السورية المثقفة الحرّة في الثورة بكل جهدها فأكدت مشاركتها على وجود شراكة حقيقية مع الرجل في مرحلة تُعد الأصعب.. وخرجت مع المتظاهرين في اول ايام الثورة.. وخرجت في تشييع جنازات الضحايا.. وساعدت في كتابة شعارات مناهضة للنظام.. وتوزيع المنشورات.. وتنظيم الحملات الاغاثية والاعلامية.. كما عملت على جمع التبرعات وايصالها إلى المتضررين.. فتحية إلى كل الحرائر في سوريا.. إلى كل يدٍ خاطت عَلماً.. أو رسمت لوحةً.. أوكتبت مقالاً.. أو عالجت جريحاً.. أو أغاثت نازحاً.. أو حملت سلاحاً.. تحية إلى الأم الحرّة والأخت الحرّة والإبنة الحرّة والزوجة الحرّة.. الف تحية وتحيّة إلى كل معتقلة وشهيدة وهبت روحها في سبيل حرية شعبها… ألا تستحق ان يُكتَبَ عنها.. ألا تستحق التحية ؟

لانا الشامي … السلطة الرابعة

شارك