
السلطة الرابعة : د. يحيى العريضي …أسئلة بلا أجوبة، وأجوبة مشبوهة !
أسئلة بلا أجوبة، وأجوبة مشبوهة
* لماذا تصّر على استجلاب الكره والحقد والاحتقار؟! * أو تعتقد أن من فقد أخاً أو أباً أو أماً أو إبناً أو حبيباً أو صديقاً يمكن أن يسامحك، حتى ولو كان – كما تدعي أوتتوهم في مقابلاتك – من ( الشعب الذي تقول بأنك تحس أو تحدس إنه معك أو يحبك؟!)
* أتظن أن من تسببت بإخراجه من بيته لم يعد سورياً ولن يطالبك بثمن تشرده طال الزمان أم قصر؟! * أوتعتقد أن من أمضى ولو يوماً في زنازين فتحتها مقابراً لأهل سورية وبقي حياً سينسى ما جرى له؟! *
ألست أمام ملايين من السوريين لن يترددوا بأن يفعلوا بأبنائك ما فعلته بأبنائهم وأخوتهم وأهلهم أجمعين؟! * كيف يمكن أن تغمض لك عين، وعيون ملايين السوريين قرّحها بكاء وفراق الذين رحلوا دون وداع؟ *
ماذا تقول لأكثر من مليون طفل بلا مدارس أو مأوى طبيعي؟! ماذا تقول لربع مليون أم ثكلى ومثل عدد هؤلاء وأكثر من الأخوة والأخوات والأباء والأصدقاء؟! أين ستهرب من كل هؤلاء؟! * هل تعتقد أن مشكلتك فقط باستخدام الكيماوي والبراميل وصواريخ سكود في قتل من قتلت؟! *
ألا يعلم العالم بأنك استخدمت كل تلك الأسلحة، وعلى شعبك؛ ولا يزال يأتي ليجري معك لقاءات تلفزيونية؟
* أو تظن أن من يسألك عن استخدامك الأسلحة المحرمة لا يعرف أنك استخدمتها ويعرف أيضاً أنك تنكر وتكذب؟!
* أتعتقد أن ايران وأداتها حزب الله لا يعرفون بأن ألف محكمة دولية لجرائم الحروب غير كافية لمحاكمتك والاستماع للأدلة الدامغة على الجرائم التي ارتكبت؟! *
أوتعتقد أنه لم تتلطخ يداك بالدم مباشرة ولم تر الدم بأم عينك على يديك أنك بريء من أي قطرة دم سُفكت في سورية؟!
* أو تعتقد أن اسرائيل يمكن أن تراك – بعد كل الذي حدث – صالحاً لأي شيء إلا المشنقة؟! ألا تستمر اسرائيل باستثمار ما برعت بالقيام به للاجهاز على عدوتها سورية؟!
* إذا كانت أمريكا تحمل وتحمي مجرميها الذين أسدوا لها خدمات جليلة, أوتعتقد أن بمقدورها أن تحملك؟! * ألا ترى بأنك غدوت حالة إحراج حتى لها ولاسرائيل؟! * وهل تعتقد أن أحداً لا يعرف أن تلك الجماعات الأرهابية التي تدعي محاربتها هي من صناعة مخابراتك بامتياز؟!
* أيغرنك إن نجح هؤلاء القتلة بسرقة ثورة أهل سورية وأضحيت من منهم براء؟! إرحل أنك أخطر على ما تبقى من سورية من أي فوضى أو إجرام أو حتى عصابات مسلحة محترفة.
أهل سورية سيجدوا من يمد لهم يد العون للتخلص من هؤلاء؛ ولكن بوجودك لا أحد يمد العون لأهل سورية ليعودوا إلى الحياة.
أشهد أنك أكثر ذكاءً من علي عبد الله صالح الذي باع لايران متأخراً؛ فأنت بعت مبكراً، وقبضت ثمن الاستمرار أكثر من أربع سنوات على دم السوريين ودمار بلدهم. في العراق ويوغسلافيا و ليبيا و اليمن كان فرض الحظر الجوي اسهل على الأقوياء من رميك لبرميل غاز على أطفال سورية.
هل تعلم لماذا لم يتشجع أو يتجرأ أحد فرض حظر جوي على سورية لردع براميلك؟ أنهم يريدونك أن تجهز على سورية. من ستحكم عندما تنهي مهمتك؟! لن يقول لك من بقي من أهل سورية حولك كم هي كبيرة مساحة آلامهم. لن يتجرأوا.
إنهم يعرفون أي عصابة إجرام حولك. غريب جشع اسرائيل؛ إنها لا تشبع من الدم السوري.
على كل حال؛ أضحيت عبئاً ليس عليها فقط ، بل على إيران التي سمّنتك لمصافقة الذبح؛ وعلى حزب الله الذي بدأ يتقاتل مع بعض أعضاء عصابتك.. إرحل ودع سورية وما تبقى من السوريين يعودوا إلى الحياة. أنت خاسر على أي حال.
خاص بالسلطة الرابعة : الدكتور يحيى العريضي