السلطة الرابعة : هل ينتقل التحالف العربي من اليمن إلى سورية؟

السلطة الرابعة : هل ينتقل التحالف العربي من اليمن إلى سورية؟

معلومات حول لقاءات على أعلى المستويات بين دول الخليج والقيادة الأميركية | كتب – إيليا ج. مغناير | ” الراي الكويتية “

تتناقل وسائل إعلام أميركية معلومات حول لقاءات على أعلى المستويات بين قادة دول الخليج والقيادة الاميركية لنقل خبرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن الى سورية، لإزاحة الرئيس بشار الاسد، بمساعدة تركيا، التي أعربت مرات عدة عن دعمها للمعارضة ورغبتها في تغيير النظام السوري الحالي.

ويقول مصدر قيادي في المحور الذي يضمّ الاسد – «حزب الله» – ايران – روسيا لـ «الراي» ان «هذه الفكرة غير واقعية لأسباب عدة، منها انه سبق ان كانت الظروف أفضل لتركيا لإقامة منطقة حظر جوي وحزام أمني على طول الحدود، إلا ان الولايات المتحدة هي نفسها التي رفضت الفكرة، إذْ لا مصلحة للرئيس باراك اوباما في رؤية الاسد ضعيفاً لان هذا الضعف سيعود بالمنفعة فقط على»جبهة النصرة»وعلى»الدولة الإسلامية»(داعش)،

وكانت الولايات المتحدة اجّلت تدريب المعارضة السورية من فبراير الماضي الى يونيو المقبل لعدم اقتناعها بوجود معارضة سورية قوية تستطيع تغيير الواقع العسكري على أرض المعركة». ويؤكد ان «الوضع في سورية، على الرغم من جراح الجيش السوري، يختلف عن الوضع في اليمن، ففي سورية هناك وجود عسكري لايران و لـ (حزب الله)، وكذلك هناك قطع بحرية روسية محميّة بمظلة جوية، اضافة الى ان المضادات الأرضية والصواريخ السورية الدقيقة متوافرة بكثرة، وآخر مثال على ذلك هي الطائرة من دون طيار التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية عندما حلّقت فوق اللاذقية، ما يدل على وجود تكنولوجيا متقدمة استطاعت اكتشاف وجود طائرات استطلاع اميركية وإسقاطها».

ويلفت المصدر الى ان «ايران أكدت انْ لا دخل مباشراً لها في اليمن، اما في سورية فكانت أعلنت انها معنية مباشرة وأنها تدخل الحرب بكل ثقلها اذا ضُرب الرئيس الاسد، وإن اليمن بلد فقير أما سورية فتصلها المساعدات يومياً فمنها العسكرية ومنها الغذائية، اضافة الى ان رواتب الجيش تُدفع كاملة منذ 5 أعوام رغم الحرب الدائرة هناك»، مشيراً الى ان «الوضع – اذا تدخّلت دول من الخارج لإضعاف الرئيس السوري – سيُلهب الشرق الاوسط بأكمله، ولن يكون هناك اي خط احمر على اي بلد في المنطقة، وهو الأمر الذي يُستبعد معه كلياً ان يقوم التحالف ضد اليمن بأي تدخّل في سورية».

ويختم المصدر ان «التحالف الذي أنشئ في اليمن بدأ يدرك انه انغمس في حربٍ لا أفق لها، وأن بنك الأهداف استُهلك، وخصوصاً ان القصف الجوي لن ينهي المعركة ولن يحقق الأهداف المعلنة، وتالياً هذه الحرب مكلفة رغم ثروات الدول المشارِكة، فكيف اذا دخل هذا التحالف في حرب جديدة تفتح النار على بلدان متعددة في المنطقة تبدأ من لبنان ولا نهاية لها؟… لذا من المستبعد نقل سيناريو ما يجري في اليمن ليُطبَّق في سورية».

السلطة الرابعة : الرأي الكويتية 

شارك