السلطة الرابعة : لانا الشامي … من خاصرة قم وأشباح الظلام !!!

ازدهرت مدن بلاد الأحلام الجميلة.. في الزمن الماضي البعيد.. وترعرعت قصص ألف ليلة وليلة في القلوبِ.. من الشرق إلى الشرق.. شهدت حضارة كانت ركائز تقدّم الأمم في الثقافة والعلوم والفنون.. حضارة وهبت للإنسانية كل الرقي والتقدم.. يومها لم ترق حضارتها لهذا الشيطان المارد البغيض وهو ينظر اليها نظرة الشَّنَاءَةِ.. فاستباح أهلها وهدم أحجارها وأحرق أوراقها..

منع تداول العلم والفضيلة والخصوبة فيها.. وأباح الجهل والرذيلة والعقم.. أطمس القلب والبصر وأعمى البصيرة.. ومن هنا ابتدأ المشوار.. ومن مداخل الشيطان على الجاهل ابتدأ الغزو الجديد.. “الجهل” هو ما يمكن الغزو به..

ابتليت هذه المدائن بأقوام ٍ تعشَّش في عقولهم الغباء والخيانة وانعدام الضمير والخسة والعهر.. والوقوف في وجه الحق والدفاع عن الباطل.. علَّمهم الشيطان الطاعة العمياء وحرَّم عليهم التفكير.. فانتقلوا من عبادة الشمس والنار الى عبادة البشر المقيد بسرداب الآلهة.. ومن دهاليس هذه الأَعْشَاش ومن كهوف هذا الجِوار..

خرجت مخلوقات “فوبيا اجرام” ليست من جنس البشر ولا حتى من جنس الحيوان.. معجونة بماء العهر والوضاعة.. قلوبها مصنوعة من ماضٍ خبيثٍ هجين.. مليئة بالغلّ ورغبة في الانتقام.. والثأر ممن تسبب في سقوط وانهيار مملكة الشيطان.. حقد دفين الذي طالما تعودنا عليه طيلة عقود الضغينةِ والتقيَّةِ والنفاق.. ومن ارض العقارب واللسعات المميتة.. أندفع هؤلاء الرعاع.. برابرة الشرق أحفاد التتر والمجوس كالكلاب المسعورة.. وابتدأ مشوار الظلم والجور والعدوان.. ودقوا طبول الحرب احتفالاً بظهور ابن الشيطان…

السلطة الرابعة : لانا الشامي 

 تنويه : مقالات الرأي تعبر عن رأي وفكر كاتب المقال , ولاتعبر بالضرورة عن رأي ” السلطة الرابعة “