
السلطة الرابعة : محمد عبد الوهاب جسري …حرب فارسية عربية أم شيعية سنية؟
يمكن القول أن الحرب الفارسية العربية قد بدأت. الحمد لله أن العرب لم يبدؤها، إنما بدأها المجوس. و لأنهم يعلمون أن هذه الحرب هي حرب خاسرة، كان لا بد لهم من إلباسها اللباس الديني الطائفي، فهم بذلك ضمنوا انضمام الكثير من العرب الشيعة لصفهم، حزب الله اللبناني و شيعة العراق و اليمن و كذلك الشيعة الأفغان، ناهيك عن جميع القوى العالمية التي تحارب الإسلام سرا أو علنا، و حتى نبتعد عند مبدأ المؤامرة الموجود أصلا،
لا بد من التذكير بتصريحات تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا عقب الانتهاء من عملية تفكيك الاتحاد السوفييتي، حيت قالت: انتهينا من السوفييت و بقي علينا الإسلام. تتوسع دائرة الحرب و تقترب يوما بعد يوم من حرب علنية صريحة، و بحكم اكتسابها الطابع الطائفي فإن القوى التي يمكن أن تقف في صف العرب ستكون تركيا و باكستان و ماليزيا، أما بقية القوى العالمية فإنها جميعا دونما استثناء ستكون في صف ايران، متخفية كما هو حال الدول الغربية و الدولة العبرية، و علانية دونما خجل كحال روسية و الصين و مجموعة البريكس. قد لا تكون نتيجة الحرب مرئية لمن يفكر بموازين القوى، لكنها هي كذلك لمن يؤمن بحتمية انتصار الحق مهما طال الزمن لكن تاريخ هذه الحرب سيسجل عار بعض العرب الذين وقفوا في صف الفرس،
و بعضهم الذي ارتضى تدمير بلده لأجلهم كالرئيسان السوري و اليمني، و عار الذي تخاذل مثل السيسي الذي منع دولة عربية كبيرة من أداء استحقاقاتها تجاه العروبة و الاسلام. إنها الحرب، بكل ٱثارها و تبعاتها، و من يرى أن الحاضر ضبابيا غائما قاتما، يمكنه أن يراجع التاريخ فقد يكتشف فيه نورا يمكن أن يضيئ له المستقبل فيراه مشرقا. إنها الحرب.
السلطة الرابعة : محمد عبد الوهاب جسري