
السلطة الرابعة : هل تم بالفعل سرقة أعضاء ضحايا الشاحنة بالنمسا؟ بدأت المحاكمات والنتائج قريباً !
أعلنت الشرطة البلغارية البدء بمحاكمة الاربع أشخاص المسؤولين عن موت ال 71 شخص في الشاحنة، “شاحنة الموت” أو “شاحنة العار” كما اختار أن يناديها الاعلام النمساوي، تلك الشاحنة التي كان بداخلها 71 جثة لمهاجرين يقصدون أوربا، وعثر عليها متروكة على أحد الطرق السريعة في النمسا، وقد رجحت الشرطة النمساوية أن غالبية الجثث تعود لمواطنين سوريين وذلك بعد العثور بينهم على وثيقة سفر سورية وكذلك لون البشرة البيضاء للجثث استبعدت احتمال أن تكون الجثث تعود لمواطنين أفارقة.
وصرحت الشرطة أن المقبوض عليهم هم ثلاثة بلغاريين أحدهم ينحدر من أصول لبنانية، ورابع أفغاني، و قال المتحدث باسم شرطة النمسا إن “بين الـ71 شخصا هناك 59 رجلا وثماني نساء وأربعة أطفال بينهم طفلة في سنتها الأولى أو الثانية وثلاثة أطفال في الثامنة والتاسعة والعاشرة”. وذكرت السلطات أنه لم يعرف بعد متى ولماذا توفي هؤلاء المهاجرون لكن “يرجح” أن يكونوا ماتوا اختناقا. كانت قد منعت الشرطة النمساوية تصوير الشاحنة والجثث أثناء اخراجهم من قبل وسائل الاعلام، إلا انه تم تسريب بعض الصور الملتقطة للشاحنة وظهرت فيها الجثث مكدسة فوق بعضها بشكل تراتبي وظهور كدمات على بعض الجثث والدماء مما جعل البعض يشك في الحادثة وحيثياتها الغامضة والمجهولة حتى الآن.
هل ماتوا اختناق ؟ أم أن هناك جريمة مدبرة اودت بحياتهم ؟!!! سادت الشائعات حول سبب مقتل أكثر من 70 شخص في الشاحنة النمساوية، وكانت الشائعة الأولى التي راجت بشكل كبير أن اللاجئيين ركبوا محض ارادتهم في شاحنة صغيرة للهروب إلى أوروبا،وقد قام المهرب الذي أقنعهم بالركوب بتركهم بالشاحنة المغلقة مما أدى إلى اختناقهم وموتهم، لكن بعد تحليل الصور المسربة و المعلومات الضئيلة بدأ الكثير بالتساؤل حول هذه الجريمة، واستبعد الكثير احتمال موتهم اختناق ، بدأت الاسئلة والتكهنات تثار حول قضيتهم وهناك من يشير إلى تعرض اللاجئيين الذين بلغ عددهم 71 لسرقة الأعضاء والقتل.
من ضمن التحليلات حول القضية التي ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فقد ذكر السيد “ألكسندر سبجاكي” على صفحته تحليله قائلاً : “بالدول الأوربية عندما تتوقف شاحنة على الطريق لعدة ساعات تأتي الشرطة فوراً “. ووصف شاحنة براد الدجاج بسهولة فتحها والخروج منها فهو ليس كونتينر حديد الذي يصعد فيه عادة بعض المهاجرين، وأضاف: الاشاعة الأقوى والأقرب للصحة هي عملية بيع أعضاء 60 شخص مهاجر تمت على مراحل وجمعت في براد شاحنة لفترات متفاوتة ، وكل مرة يضعون الجثث تلو الأخرى حتى امتلأت بها الشاحنة وهربت إلى الطريق السريع و ركنت بجانبه ، وقد لوحظ بين الجثث ماهو قديم وما هو جديد وقد ظهرت متكدسة بشكل منتظم دون أن تكون سقطت فوق بعضها بشكل عفوي، وأضاف متسائلاً : ” من ضمن العشرات لم يفكر أحد عند ركوبه الشاحنة الصغيرة كيف يستنشق الهواء ؟ ” ،
وقد طرح بعض الحلول حول تخمينات أن اللاجئين كانوا أحياء في الشاحنة قائلاً بما معناه أن هناك أكثر من 50 شخص لو تحركوا داخل الشاحنة بإتجاه واحد لقلبت الشاحنة ولو قام 50 شخص بمحاولة كسر الباب لتم خلعه، لأن جدار البراد لوح تول ألمنيوم قليل السماكة وهناك طبقة اسفنج سميكة مضغوطة وطبقة فيبر بسماكة رغيف الخبز، خاتماً تحليله: القصة كاذبة جميع الجثث سرقت أعضائها واذا تجاهلنا هذه القضية فسيتم اختفاء ملابسات الجريمة ، هناك الكثير من اﻷخبار التي تفيد باختفاء اللاجئين منذ ما يقارب الأسبوع وأحدها كان اختفاء 11 طفل من النمسا بظروف غامضة ، كل يوم يحدث اختفاء عائلات وفقدان أشخاص بظروف غامضة والعدد قابل للزيادة” .
تسائل الصحفي السوري “جورج كدر” حول قضية ضحايا شاحنة العار عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك قائلاً : “برسم المخابرات الاوربية وعسسها: اذا صحت هذه الصورة المسربة والوحيدة حتى الان لشهداء “شاحنة الموت” او “شاحنة العار” كما سماها الاعلام الاوربي الذي قضى فيها 71 مهاجر اغلبهم من السوريين … فإن وضعية أجسادهم تؤكد أنه هناك جريمة قتل مدبرة ..لأن بقاء الأجسادهم على وضعيتها لا توحي بأن الاجساد صارعت الاختناق … ويبدو من يد المهاجر والرضوض الحمراء تنتشر حول معصمه من شدة الضرب على باب شاحنة الموت أنه كان مشلول الحركة وانه حاول استجماع قوته في لحظة معينة للخلاص من الموت …
هل كانو تحت تأثير مخدر او منوم او شيء ما سلبهم حركتهم … المجرم والمتواطئين معه وحدهم يعلمون… هذا المشهد ذكرني بانتشار ظاهرة “قراصنة البحر” اليونانيين مقابل السواحل التركية الذين ينطلقون من السواحل اليونانية على مرأى أجهزة المخابرات الاوربية لسلب ونهب المهاجرين في “قوارب الموت” وضربهم قبل أن يثقبوا القوارب المطاطية ويعطلوا محركها ويتركوا ضحاياها في صراع مع الموت … وهو صراع ذهب ضحيته عشرات المهاجرين … مهربوا البشر في اوربا هم ذاتهم أحفاد أرباب تجار العبيد الذين كانوا يغزون البلاد والعباد ويقودهم كالدواب عبيدا لخدمتهم بالتتسيق مع الحكومات الاوربية اليوم تعود بشكل أكثر قبحا ودموية …برسم بلاد حقوق الانسان والحرية والديمقراطية …” .
أوقفت السلطات المجرية على أربعة رجال متهمين ثلاثة منهم بلغاريين وهم صاحب الشاحنة وهو لبناني الأصل وسائقان وأفغاني بعد تحقيق مشترك قامت به قوات حفظ النظام النمساوية والمجرية في هذه القضية. وقد قال المتحدث باسم الشرطة النمساوية هانس بيتر دوسكوزيل إنه يشتبه بأن الموقوفين “هم جزء من عصابة بلغارية مجرية لتهريب البشر”.
السلطة الرابعة : سوريات