السلطة الرابعة : فواز تللو … كيف رأيت الجنة يا ولدي ؟؟؟

سلم لي هناك على حمزة الخطيب وثامر والشرعي وقل لهم والله ما نسيناكم، والله اشتقنالكم، ومكملين كرمال أرواحكم الطاهرة، كرمال طفولتكم المسروقة حتى نحقق حلمكم وشعاركم “الشعب يريد إسقاط النظام”.

لا تقل لهم أن هناك من يفاوض من قتلكم ويريد أن يشاركه السلطة، لا تقل لهم كم سرقوا باسمكم وتاجروا بدمكم، لا تقل لهم أنهم يريدون أن يحافظوا على الجيش الذي حاصر رفاقاكم بدرعا وقتلهم، والمخابرات التي عذبتكم حتى الموت لأنكم حملتم الخبز لرفاقكم المحاصرين، وانتبه أن تقول لهم ماذا حصل لدرعا والمسجد العمري، لحمص وجامع سيدي خالد، لحلب وأمويها، والغوطة وداريا، لا تقل لهم ان هناك اطفالاً كثيرين يموتون جوعاً تحت الحصار ويحسدون رفاقكم الذي كانوا محاصرين بدرعا.

قل لهم كثير من سوريا صار محرراً، بس لا تقول لهم كم كان الثمن كبيراً ولابد منه، لا تقل لهم أن كل الوعود من الأصدقاء كانت كذباً، لا خطوط حمراء بل مجاري دماء حمراء لعشرات الطفال مثلكم، لا تقل لهم ان النظام قتل بساعة واحدة 500 طفل مثلكم بالكيماوي فكافئه أوباما بأن سمح لإيران بمساعدته حتى لا يسقط.

لا تقول لهم أن النظام هجر 14 مليون سوري وأن العرب والمسلمين ع يذلونهم كل يوم ألف مرة بمخيمات اللجوء وفي كل بلد، لا تقل لهم أن النظام قتل بعدكم ثلث مليون ويعذب بالمعتقل مثل ما عذبكم ربع مليون وأن العرب والمسلمين والعالم يتفرج وثلاثة أرباعهم يدعمون من قتلكم، انتبه أن تقول لهم أن الذين فتحتم لهم بيوتكم وآويتموهم من لبنان والعراق يقتلون أهلكم، حتى جزء من الفلسطينيين يطعنونكم في الظهر.

قل لهم أن الثورة لم تنتصر بعد لكنها على طريق النصر لكن لا تقل كم دفعنا ثمناً لذلك لأن العالم ضدها، قل لحمزة وثامر أننا ننتصر بدمهم وروحهم لكن لا تقل لهم كم شهيداً سقط بعدهم. أخيراً وحتى لا يحزنوا لا تغني لهم “يا حيف – جنة يا وطنا” فهم استشهدوا قبلها، والأهم لا تقل لحمزة وثامر لماذا وكيف استشهدت. سامحنا يا حبيبي.

السلطة الرابعة : فواز تللو : فيس بوك