
صورة من بلادي : عماد الأرمشي ” غوطة دمشق ” خمسينات القرن العشرين .
دمشق الشام بين الصبا و الجمال / 50 / … تعليق الباحث عماد الأرمشي.
picnic in Ghouta, a rural area outside Damascus
غوطة دمشق الشرقية .
صورة نقية جداً لغوطة دمشق أيام الربيع و تفتح زهور ثمار الجنة الشامية في بداية خمسينات القرن العشرين . قياسها ( 109 KB )
هذه بساتين و غياض الغوطة الشرقية والتي تحيط بدمشق الشام من ناحية الشرق ، و يقابلها الغوطة الغربية والتي تحيط بدمشق الشام من الناحية الغربية و المؤلفة من قرى المزة و داريا و كفرسوسية ( كفرسوسة ) و القدم و حوش بلاس و أشرفيات صحنايا ، ناهيك عن مناطق الربوة و دمر و الهامة .
أما قرى الغوطة الشرقية فهي على التتالي : القابون و برزة و حرستا وصولا الى دوما في جهة الشمال . نزولا باتجاه الجنوب الى مسرابا ، وبيت سوا و عربين ، وحمورية و زملكا و جوبر ، فـ سقبا و عين ترما و كفر بطنا و جسرين و أجملها المليحا و جرامانا و عقربا و زبدين وصولا الى ببيلا و يلدا و قبر الست . ومنه الى حجيرة و سبينة الكبرى و الصغرى .
هذه هي عذراء دمشق … هذه شريان الشام ، هذه هبة الله على الأرض .. والتي خسرناها خلال ال 50 سنة الماضية ………… واه حســـرتاه …. الجشع قتل صاحبه . … و المشكلة هذه الجريمة ( الجشع ) لا يعاقب عليها القانون .. مما دعا الى إفلاس كثيرين من أصحاب هذه الأراضي …. سواء كانوا هم المحتالون أو من الذين صدقوا حيلهم …. والتي يسمونها ( حيلاً شرعية ) …
مما أدى إلى قتل روح المسؤولية عن هذه الجنان الخضراء … وهو بالنهاية أشد ضراوة عليها … و يبدو أن أهل الشام وصلوا إلى مرحلة ( ألاعودة ) حينما تسلم تجار السرطان الرمادي و العقارات مقاليد الحكم بدلاً من أن ترضخ لرعاية الله . …. فاغتالوها ….. قاتلهم الله .