السلطة الرابعة : حركة سوريا الأم . تطالب الأمم المتحدة بجوازات سفر للسوريين وضمان حرية تحركهم .

بيان صادر عن حركة سورية الأم بتاريخ ٢٦ / نيسان ٢٠١٥
ترك سوريا تنزف يعني الإسهام في استمرار المقبرة الجماعية في البحر المتوسط
بقلب يعتصره الألم تنعي حركة سورية الأم مئات اللاجئين الذين قضوا في البحر الأبيض المتوسط وبخاصة في الأيام القليلة الماضية و نتوجه لعائلاتهم بالتعازي الحارة، مع علمنا بأن العزاء لن يغير من المأساة شيئاً ولن يبرد قلوب الأهالي المفجوعين بفقد أقاربهم وأحبابهم.
واذ يغيب الموت الآلاف من أبناء بلدنا الحبيب سورية غرقاً لا بد من التأكيد بأن مأساة ملايين اللاجئين و مئات آلاف المعتقلين وآلاف الغرقى ما هي الا نتيجة حتمية لامتناع المجتمع الدولي عن التعامل الجدي مع الشأن السوري وعلى جميع الأصعدة. واننا في حركة سورية الأم نتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة وإلى دول العالم أجمع وبخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الشعب السوري والدول العربية لاتخاذ إجراءات سريعة و جادة لحل مشكلة تنقل السوريين كحق من الحقوق المكفولة في الوثائق الدولية الاساسية لحقوق الانسان، وذلك عبر الاعتراف القانوني والسياسي بجهات سورية تتولى هذا الأمر بعيداً عن النظام الفاقد للشرعية الذي ما زال ممعناً في قتل السوريين وتهجيرهم والتنكيل بهم. كما ندعوا منظمة الأمم المتحدة الى اصدار وثائق سفر تسهم في تخفيف أعباء حرمان السوريين من جوزات السفر خلال الفترة الحالية.
وفي السياق ذاته نطالب دول الاتحاد الأوربي التخلي عن التعامل الأمني العسكري فيما يخص موضوع اللاجئين، فالعالم لا يحتاج اليوم إلى ستار حديدي جديد على شواطئ المتوسط بل يحتاج لنشر العدل و السلم. وفي سورية سيفضي التوصل الى حل سياسي يقلب صفحة الماضي ويغير النظام السياسي القاتل الى حالة انتقالية يعم فيها الهدوء والأمان ويتوقف فيها مسببات اللجوء من قتل وتشريد وتنكيل يمارسه النظام. وسيعني ذلك عودة سريعة للمهجرين من بلدنا الحبيب إلى وطنهم. ونتوقع في سبيل ذلك دعما أوروبيا قويا للشعب السوري في طريقه نحو الحرية و كرامة الإنسان و إلى ذلك الحين فتح الأبواب لا إغلاقها.
حركة سورية الأم

السلطة الرابعة : النمسا .. فيينا