السلطة الرابعة : طراد راكان التركاوي .. هل سيسقط الأسد هذا العام ؟

في ظل الإنتصارات التي يحضى بها الثوار، في إدلب وجسر الشغور وريفهما ، يحاك خارجياً وداخلياً عدة ملفات أهمها الملف السياسي والملف العسكري ، مُنذ فترة وجيزة إلتقيت بأحد المقربين من صانعي القرار السعودي والمطلع على قرارات الحكومة التركية . كان لقائي مع صديقي ( أ، م ) لقاءاً صحفياً حيث تحولت من صديق إلى صحفي ، حيث جالت الأسئلة المهمة بين زوايا جلستنا،

أهمها : – هل سيسقط الأسد هذا العام بدعم عربي أجنبي ! كانت الإجابة : لا ، هذا العام لا توجد على طاولة صانعي القرار الدولي أي نية لسقوط الأسد ، لماذا !

أولاً: من أولوية التحضير لسقوط الأسد يجب توحيد البندقية التي تقاتل ضد الأسد حيث يتم التشاور والتنسيق مع كافة القوى الفاعلة على الأرض السورية بضرورة توحيد البندقية التي تواجه عصابة الأسد في عموم سوريا .

ثانياً : يجب تشكيل هئية سياسية حقيقة تمثل الحراك العسكري على الأرض ويكون مقر هذه الهيئة في الداخل السوري ، ويجب الإستفادة من المناطق المحررة من ميليشيات الأسد وحزب الله .

ثالثاً : توحيد الجهود المدنية والعسكرية والسياسة في مواجهة أي تطرف سواء من المعارضة أو من جماعات أخرى . – ماهو مستقبل داعش والقاعدة في سوريا ! داعش والقاعدة هي نفسها النظام ومع إسقاط الأسد ستسقط القاعدة وداعش .

– هل ستدعم المملكة العربية السعوديّة وتركيا معركة القلمون كما دعمت معارك إدلب وجسر الشغور وغيرها ! لن يتم دعم معركة وترك معركة أخرى سيتم دعم جميع المعارك دعماً لوجستياً وسياسياً، ومعركة القلمون ستكون ضربة قاسمة لحزب الله ولقوات ميليشيا الأسد وإيران وسيتم دعمها بكافة السبل والطرق . – هل تعتقد ان المجتمع العربي يتحمل مسؤلية ما يحدث لسوريا من قتل ودمار وسفك دماء الأبرياء ! لا العرب مغلوب على أمرهم في معظم الأوقات والظروف فعندما أراد أن يتحرك المجتمع العربي والدولي إتجاه ما يحصل في سوريا ، كان هُنالك الفيتو الروسي والصيني يمنع أي تدخل عربي أو أجنبي في سوريا .

– لماذا لا يتحرك المجتمع العربي في سوريا بشكل مباشر غيضاً بروسيا وإيران والصين ! العرب لا يملكون النفوذ الذي تملكه روسيا والصين ، ولا يستطيعون مواجهة المجتمع الدولي وإيران ، وهنالك ملفات أخرى تقف عائق امام تدخل أي قوة إلا بموافقة مجلس الأمن لأن موقع سوريا الإستراتيجي بجانب إسرائيل يمنع أي تدخل مباشر في سوريا من قبل قواة عربية أو أجنبة أو دولية حتى . ما هي شكل الدولة التي يطمح إليها المجتمع الدولي والعربي في سوريا . كانت الإجابة إنتهى كوب الشاي وبه ينتهي لقائك الصحفي . أيها الصديق الصحفي عن إذنك إسمح لي ، وداعاً . السلطة الرابعة : طراد راكان التركاوي

تنويه : مقالات الرأي تعبر عن رأي وفكر كاتب المقال , ولاتعبر بالضرورة عن رأي ” السلطة الرابعة “