
السلطة الرابعة : أحمد رياض غنام.. ماقاله الجولاني لم يكن يستطيع ان يقول غيره والجميع يلعب ضمن المساحة المسموح بها !
الجولاني قادم من فكر القاعدة ومدرستها المعروفة ,ومن حيث الشكل فالرسالة كانت واضحة لمن لم يفك شيفرتها .
فالظهور على الجزيرة لايعد سبقاً صحفياً بل مطلباً من طرف دولي بعينه .!
لإبقاء حالة الصراع والضغط العسكري مستمراً . أما طريقة الحوار والمنطق الذي تحدث به , فهو موجه للقوى التي تقدم الدعم المالي للتنظيم
( افراد اثرياء في دول الخليج ) وهو متناسق مع توجههم وافكارهم المتشددة ,وكذلك من اجل الحفاظ على الفكرة العقيدية والتي يلتف حولها معظم المقاتلين من افراد هذا التنظيم ويقدمون ارواحهم من اجل تحقيقها .
ولكن هل ماشاهدناه ورأيناه وسمعناه هو الوجه الحقيقي للتنظيم .؟! وهل حصل هناك اي تطور بإتجاه مغاير مما قيل في هذا اللقاء ,وقبل إنطلاق معركة تحرير إدلب .؟ ماهو غير معلن اهم بكثير مما قيل في هذا اللقاء .
وإنخراط التنظيم بشكل قوي في معركة إدلب وجسر الشغور ؟ هو المؤشر الأهم في طبيعة التبدل الذي حصل وبشكل هادئ وبدون إثارة الضجيج .
وكذلك معركة المشفى وهى من اكبر الدلالات على أن عملية الإحتواء قد تمت .
وعلينا ان ندرك ان اي فصيل يتحرك بفاعلية في سورية , عليه الف رقيب ومراقب والجميع يلعب ضمن المساحة المسموحة له وعلى رأسهم جبهة النصرة .
والعمل السياسي الذي يسير في الخفاء يعتبر هو الأساس اما مايقال في الإعلام وعلى الملاْ , فهى رسائل تعتمد على وقع الشكل والمنظور ونتائجه التي يراد لها ان تتحقق .
اما النهج والعمل الحقيقي فهو خلف الشاشة حيث لايراه إلا من يعمل ضمن هذا المضمار الهام والخطير او من يملك حساً سياسياً وقدرة على القراءة وهم كثر …
السلطة الرابعة : أحمد رياض غنام . فيينا