
السلطة الرابعة : فواز تللو … من يقتل أطفالنا !!!
يتوهم البعض أن حزب الديموقراطيين الأمريكيين يريدون مساعدة السوريين وأنهم ليسوا حلفاء للنظام الأسدي الطائفي.
تذكروا أن إدارة كلينتون الديموقراطية هي من نصب بشار أسد رئيسا يوم جنازة المقبور بائع الجولان حافظ عندما قامت وزيرة خارجية كلينتون الشمطاء المتصابية مادلين أولبرايت بتنصيبه وتعميده عميلا وحاكما لسوريا لقمع السنة.
تذكروا أن من فك عزلة بشار أسد ونظامه عام 2008 كانت الإدارة الأمريكية الديموقراطية باراك حسين أوباما وأن وزير الخارجية الحالي جون كيري زار السفاح مرات عديدة قبل تولي الديموقراطيين بإدارة أوباما للرئاسة تحديا وكسرا للعزلة الدولية التي فٌرضت على السفاح بعد اغتيال الرئيس الحريري وتربطه به علاقة شخصية عميقة بالسفاح بشار أسد وعمل على إعادة تأهيله دوليا عندما كان يرأس كتلة الديموقراطيين في مجلس الشيوخ.
تذكروا أن من منع السلاح النوعي عنا وترك أطفالنا وأهلنا يموتون بالقصف والجوع مع تدمير كامل لسوريا بطائرات السفاح وعمل على منع تسليحنا خوفا على النظام هما هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة حاليا للرئاسة الأمريكية، وجون كيري وزير الخارجية الحالي الديموقراطي وصديق بشار أسد.
تذكروا أن من قصر بل ومنع التدخل الفرنسي لمعاقبة بشار أسد على جريمة الكيماوي وغطى على الجريمة بعقد صفقة على حساب الضحايا هو باراك حسين أوباما ووزير خارجيته جون كيري.
تذكروا أن طائرات أوباما تساعد التنظيمات الإرهابية من الشيعة والكرد والعلويين في معاركهم مع تنظيم داعش الإرهابي بينما تمارس كل الضغوط علينا لتمنعنا من التسلح وتترك لداعش والنظام المجال لقتلنا.
تذكروا أن أوباما وإدارته لم تفتح فمها بكلمة عن احتلال سوريا من قبل الإرهابيين الإيرانيين الشيعة وأزلامهم لا في سوريا ولا في العراق ولا في اليمن ولا في لبنان بينما تصرخ متهمة ضمنا كل السنة بأنهم متطرفون وتتحالف مع اعدائهم الطائفيين وتغطي جرائمهم في كل هذه البلاد.
تذكروا أن أوباما وإدارته وأزلامه ومبعوثيه السابقين بدؤوا مؤخرا بالتخطيط لتقسيم سوريا والتبشير بذلك بعد أن أيقنوا بنهاية حليفهم النظام العلوي وعجزه عن القضاء على الثورة.
تذكروا أخيرا عند كل طفل سوري وشيخ وامرأة ومسجد ومصلين وصائمين يُقتلون يوميا، أن باراك أوباما وإدارته تمنعنا من الحصول على مائة صاروخ مضاد للطائرات كان بإمكانها أن تحافظ على أرواح مائتي ألف سوري وتحمي نصف مليون جريح من الإعاقة وتسمح لعشرة ملايين سوري بالبقاء في سوريا بدل التشرد والنزوح واللجوء.
كل ذلك غيض من فيض، وباستثناء معارضة الفشل والارتزاق التي لم تنطق بكلمة وتظن ذلك سياسة، هل من أحد بعد يتساءل لماذا يصنف الناس أوباما وإدارته كحليف للسفاح بشار أسد وشريك في جرائمه؟
السلطة الرابعة : برلين : فواز تللو – سياسي سوري
تنويه : مقالات الرأي تعبر عن رأي وفكر كاتب المقال , ولاتعبر بالضرورة عن رأي ” السلطة الرابعة “