السلطة الرابعة : طه الحامد …إنسانيتنا ستنتصر على الهمجية !!

السلطة الرابعة : طه الحامد …إنسانيتنا ستنتصر على الهمجية !!

المجازر البشعة بحق الشعب الكوردي والصور الفظيعة لأشلاء أطفالنا التي نشاهدها و قوافل المهجرين والهائمين على وجوههم من الكورد في البراري , تثير الغرائز العصبية وتجعل النفوس غاضبة , ومن الطبيعي أن تخرج ردات أفعال ومواقف هائجة تتناسب مع هول المأساة وحروب الإبادة الممنهجة ضد وجودنا !!
ولكن رغم ذلك علينا الإتزان والإنصات لصوت العقل وعدم الإنجرار إلى محاولات الأعداء لجرنا إلى حقول التوحش وإظهارنا بمظهر المعتدي والظالم , وفي ذلك إنتصار لأعدائنا .
نحن نقود كفاحنا على منحيين .

الأول : منحى عسكري يهدف للدفاع عن وجودنا وصد الإرهاب ودحره , وفي هذا نحن أقوياء وكلما فقدنا شهيد يحل محله عشرة مقاتلين ونمتلك أسلحة حديثة و السلاح الحديث الذي يتدفق علينا لن يتوقف , إضافة إلى الإسناد الجوي من أقوى تحالف في العالم مستمر دون توقف .
وفي المنحى الثاني
نمتلك مشروعاً سياسياً ديمقراطياً حضارياً متكاملاً لا يحمل صبغة عرقية ولا دينية يهدف إلى السلام والتعايش المشترك على أساس العدل بين شعوب حرة تقرر مصيرها بنفسها دون المساس بحقوق الشعب الكوردي المشروعة , ودون أن تكون تلك الحقوق على حساب شركائنا العرب والسريان والآشوريين وبقية المكونات .
إذاً لماذا الخوف ؟ ولماذا التهور في طرح شعارات قبيحة تفوح منها رائحة الكراهية ؟ لا تتماهوا مع من يتربص بنا من الهمج و الغوغاء …فهؤلاء لا ينتمون إلى الإنسانية ونتيجة إفلاسهم الأخلاقي والسياسي ونتيجة موروثهم الثقافي العفن مستعدون لعمل أي شيئ ….وبذلك يكمن فناءهم و إنتصارنا …لأن البقاء دوماً للأفضل …فكم من قوي ظالم ذهب إلى مزابل التاريخ ؟؟

السلطة الرابعة : طه الحامد

تنويه : مقالات الرأي تعبر عن رأي وفكر كاتب المقال , ولاتعبر بالضرورة عن رأي ” السلطة الرابعة “

شارك