السلطة الرابعة : انسحاب المجلس الوطني الكردي من الائتلاف..هل ستتغير المعادلة السياسية؟

السلطة الرابعة : انسحاب المجلس الوطني الكردي من الائتلاف..هل ستتغير المعادلة السياسية؟

أصدرت أحزاب سياسية كردية واتحاد الكتاب الكرد في سوريا، أمس الثلاثاء، بياناً يطالب المجلس الوطني الكردي، بالانسحاب من الائتلاف الوطني السوري، وإعلان موقف للشعب الكردي في سوريا وقضيته القومية.

المطالبة جاءت إثر الهجوم الذي تعرضت له كوباني يوم الخميس الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من 200 فقيد ومئات الجرحى، واعتبر البيان أن الهجوم هو نتيجة التحريض ومعاداة الشعب الكردي، من شخصيات معارضة أمثال كمال اللبواني وبسام جعارة، وبعض الشخصيات في الائتلاف الوطني السوري المعارض.

أحد أعضاء اتحاد الكتاب الكرد، ذكر لـ روك أونلاين، أنه على جميع القوى الكردية الوقوف صفاً واحداً مما جرى في كوباني، معتبراً أن أداء الأخير بات ضعيفاً، ولم يعد يستطع تغير معادلة معاداة أعضاء في الائتلاف للشعب الكردي.

من جانبه، قال عضو الكتلة الكردية في الائتلاف الوطني السوري، حواس خليل، لـ روك أونلاين، «نحن ككتلة كردية في الائتلاف الوطني مرتبطين بالمجلس الوطني الكردي، وأي قرار يتخذه المجلس ويراه مناسباً فسوف نلتزم به». وهو ما أكده أيضاً عضو الهيئة السياسية في الائتلاف فؤاد عليكو، بأنهم مع أي قرار يتخذه المجلس الوطني الكردي، لكنه اعتبر أن خروج الكرد من أي جسم سياسي «لا يخدم القضية الكردية»، ويتفق مع خليل الذي يرى أن الكرد بحاجة لداعمين في جميع كتل المعارضة، وبحكم أن جميع مكونات الائتلاف لا تحمل نفس الفكر، فيجب البحث عمن يقف مع القضية الكردية.

وجود الكتلة الكردية في الائتلاف ليس أمراً طارئاً، بحسب خليل، بل «نحن جزء رئيسي في الائتلاف وانضمامنا للأخير كان بموجب وثيقة رسمية موقعة بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف الوطني ومنصوصة ببنود». مؤكداً أنهم يقومون بمراسلة المجلس ووضعه في الصورة بكل ما يجري.

يعيد خليل أسباب الأصوات المطالبة للمجلس الوطني الكردي بالانسحاب من الائتلاف، للغبن الحاصل اتجاه السكوت عن مجزرة كوباني، التي لم يتحدث عنها الإعلام كثيراً ولم يسلط الضوء عليها، لكن من وجهة نظره لا يعني أن يتم تحميل المجلس والائتلاف وحدهم المسؤولية الكاملة، «بل يجب توجيه السؤال أولاً حول مجزرة كوباني إلى المسؤولين عن المنطقة ممن أهملوا الحدث». مطالباً تلك الأصوات بتوجيه سهام الانتقاد ليس للمجلس الوطني الكردي وحده، بل لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر المسؤول عن المنطقة حالياً.

وأوضح حواس خلال حديثه لـ روك أونلاين، أنهم من جهتهم أصدروا بياناً بتاريخ (25 حزيران) يدين المجزرة التي قام تنظيم ‹الدولة الإسلامية› المعروف باسم ‹داعش›، كما أبدوا تحفظهم وأوضحوا موقفهم من تقرير لجنة التقصي التي شكلها الائتلاف بخصوص تل أبيض.

البيان الذي وقع عليه مجموعة أحزاب واتحاد الكتاب الكرد، ناشد جميع القوى الكردية للتعاون والتعاضد في المرحلة الحالية، كما طالب كافة القوى المحبة للسلام في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي، «للوقوف إلى جانب الكرد في صد الإرهاب».

مقابل تلك الأصوات دعا العديد من السياسيين والمثقفين والكتاب الكرد، عبر نداءات لكل من المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي (TEV DEM)، بالإضافة لباقي الأحزاب خارج الإطارين، إلى اتخاذ قرارات عاجلة وفورية والعمل على ترك الخلافات جانباً، للوقوف في وجه الهجمات التي يتعرض لها الكرد.

يذكر أن الموقعين على البيان المطالب بانسحاب المجلس الوطني الكردي من الائتلاف، هم حزب آزادي الكردي في سوريا، وحركة الربيع الكردي في سوريا، وحزب يكيتي الكردستاني في سوريا، بالإضافة لاتحاد الكتاب الكرد.

السلطة الرابعة : روك أونلاين

شارك