
السلطة الرابعة : محي الدين اللاذقاني . النقلة القاتلة للإيران مع اقتراب لحظات الحسم !
بانتظار النقلة القاتلة ….قراءة ما يجري في سوريا لا تحتاج الى منجم ٫ فالكل يعرف ان العصابة انتهت سياسيا ٫ وبقي لها جيوب عسكرية تحمي المصالح الاقتصادية للمافيا المتحكمة بالقرار السياسي تحديدا ثلاث أسر ” الاسد – مخلوف – شاليش ” والكل يعرف ان النظام الان مجرد ورقة للمساومة السياسية من قبل داعميه ليس اكثر ٫
فقد بدأ الحلفاء يتململون بصوت مسموع وانسحبت المليشيات العراقية لأن اولوياتها بالعراق ٫ ووصلت الليرة السورية للحضيض ٫ وفشلت خطط سليماني لانقاذه شمالا وجنوبا وحطمت نكساته العسكرية مع تدني اسهمه السياسية عند حلفائه سمعة سليماني نفسه التي بناها الايرانيون سرا وبحذر ٫ واسقطها ثوار سوريا علنا وبضجيج غير مسبوق ٫ وتبدو عن بعد أزمة دي مستورا والمجتمع الدولي أصعب من ازمة النظام وداعميه ٫
فقد أعلن عن تحركه لجنيف ٣ الشهر المقبل في وقت هزائم العصابة الاسدية العسكرية ٫ وفي ظرف نشوة الانتصارات في الشمال والجنوب لن يجد المبعوث الدولي اذنا صاغية عند احد خصوصا ٫ وانه يصر على الاجتماع بكل طرف على حدة ٫ وان استمر الزخم العسكري في الميدان على هذا المنوال ٫ فلن يجد وقتا ايضا لمواصلة مشاوراته ٫ فالمجتمع الدولي في اللحظة التي سيقترب فيها الخطر الحقيقي من الساحل سيعود للتناغم ٫
وسيوافق دون فيتوهات ٫ وبسرعة – بما في ذلك الروس – على ارسال قوات دولية للفصل بين المتحاربين ٫ والقيام بتشكيل مجلس حكم انتقالي وفق بيان جنيف يعمل مع الادارة الدولية على لجم الفوضى العارمة ٫ والتحضير لانتخابات باشراف دولي خلال عام او اثنين ٫ والذي سرع ٫ و سيسرع الاحداث الورطة الايرانية في اليمن ٫ فقد جعجعت ايران كثيرا ٫
وحين انطلقت “عاصفة الحزم ” لم تستطع فعل شئ لحلفائها الامر الذي شجع الجميع على الاستهانة بها من تركيا شمالا وصولا للسعودية حنوبا ٫ فقد ادركت هذه الدول ان ايران التي لم تجد ما تهدد به بعد العاصفة غير خطب – الخرتيت ابو زميرة – ان عدوها التقليدي حقق مكتسباته تاريخيا بسياسة عدوانية شفاهية ٫ وعملاء محليين كالحوثيين والاسديين والحالشيين ٫
وهؤلاء لا قيمة اساسية لهم في المعارك الفاصلة والاستراتيجيات الكبرى ٫ ويمكن التخلص منهم وتقليم مخالبهم باسهل السبل وقد استمر النظام الايراني بسياسة ” الجعجعة ” والتهديد لانه لم يجد من يتصدى له ٫ فلما خلقت ظروف التصدي ظهر بحجمه الحقيقي ٫ ففي النهاية لا يستطيع اي جسم ان يتمدد اكثر من حجمه الطبيعي ٫ وكل “بالون” يتحمل النفخ الى حين ثم ينفجر ٫
ومع انفجار البالون الايراني يمنيا وخليجيا لابد ان ينعكس ذلك على الحالة السورية ٫ وقد انعكس والنتائج ظاهرة في ادلب وجسر الشغور وبصرى الحرير وجوبر ٫ وعلينا ان نرصد الآن خطوات حزب الله ” حالش” المستقبلية فليس سرا ان ايران تفكر بتحريكه على الجبهة مع اسرائيل لخلط الاوراق ٫ واخافة الاميركيين من صراع اعنف في المنطقة لكن هذه خطوة تحتاج لحسابات دقيقة ٫ واي خطأ فيها يسرع سقوط بشار الكيماوي ولاحقا نصر الله ونفوذ مرتزقته في لبنان ٫ ناهيك عن خلخلة الداخل الايراني نفسه ٫ وبانتظار النقلة الايرانية الثانية سنعرف اين يتجه الصراع الاقليمي..؟
أما في سوريا ٫ فقد حسم الامر
السلطة الرابعة : لندن : محي الدين اللاذقاني