السلطة الرابعة : المعارض فواز تللو ..ينشر بيان توضيحي حول ما تم تناقله من أكاذيب حول اجتماعات ولقاءات !

السلطة الرابعة : المعارض فواز تللو ..ينشر بيان توضيحي حول ما تم تناقله من أكاذيب حول اجتماعات ولقاءات !

تم في الأيام الماضية تداول قصة ملفقة عن مؤتمر عُقد في برلين تم فيه تقديم شهادة مني تطعن بالثورة والثوار، وتتباكى على مصير الأقليات على يد الثوار الإرهابيين الإسلاميين كما وصف من لفق الخبر وهو شخص مقيم في برلين، قصة لفقت حتى اسم الندوة العلنية التي لا تقدم توصيات “وليست بمؤتمر سري”، وكثير من الأكاذيب التي لن أخوض بها.
الندوة نظمتها مؤسسة “تبنى ثورة – Adopt a revolution” الألمانية المؤيدة للثورة السورية في مقر حزب الخضر، أعلنت عنها وتلقت طلبات الحضور بالبريد الألكتروني كالعادة في ألمانيا، وكانت بعدة جلسات حوارية “علنية” ليوم واحد عن الشأن السياسي والاقتصادي واللاجئين، شارك بكل محور عدة أشخاص كلهم أجانب ومنهم صديق لي ممثل عن الحكومة التركية، كما شارك سوري واحد “مسيحي” قام بعمل مشكور بالدفاع عن الثورة ولوم الغرب طالبا منه التدخل أو تهديد النظام عسكريا مبينا أنه بزوال النظام تزول بعض مظاهر التطرف التي هي نتيجة لقمع النظام وجرائمه، وطبعا كان هناك من يلوم الثورة من بين المتحدثين دون أن يؤيدوا النظام وهم قلة.
لن أخوض كثيرا بتفاصيل الندوة، لكني أريد أن أوضح أنني حضرت كأي زائر بين مائتين وخمسون شخصا، ومثل كثيرين من الحضور سبقوني قدمت مداخلة واحدة تعليقا على ما طرحه بعض ضيوف المنصة حول موضوع اللاجئين مطالبا بإقامة مناطق آمنة وحظر جوي حتى لا يشتكي الغرب من لاجئينا منتقدا ما يتعرضون له من إذلال في بعض بلدان اللجوء، ويمكن البحث في الفيس بوك والنت عن اسم المنظمة وتفاصيل هذا النشاط على صفحتها، كما حضرها عدد من المعارضين المحترمين وغطاها إعلاميا مراسل تلفزيون أورينت في برلين وكلنا نعرف بعضنا ومن حضر منا وما جرى في الندوة العلنية “العادية” جدا، لكن من المهم أن أوضح أنني لم أحضر الندوة لدعم شهادة صديق لم يكن حاضرا أصلا ولم يقدم شهادة كما ادعى من لفق الخبر وألفه بتفاصيله، لكن وبعد ما قرأته على صفحته بعد أن نبهني صديق بدعوة هذا الشخص ضمنا للثوار الإسلاميين خاصة لقتلنا، وبعد تداول تلفيقاته في بعض المواقع جاءني اتصال أمس من أحد “قادة” الائتلاف مستفسرا، فكان لابد من التوضيح مع ترددي حتى لا أقيم وزنا لمن لفق هذه الأكاذيب.
جوابي على كل ذلك أنني لم أبحث يوما عن ظهور كما يفعل بعض الملفقين عبر أكاذيبهم ومسهم بشرفاء الثورة، فأنا وصديقي ضمن قلة من المعارضين المخضرمين الذين حافظوا على نظافة سيرتهم السياسية والمالية دون أن تأخذني شهوة الظهور والمال، حافظت على بوصلتي رغم كل الحرب التي تعرضت لها ممن كانوا أصدقاء نضال، منافحا عن الثورة مع إثارة استياء أسيادهم الغربيين واضعا اليد على الجرح متجاهلا الانتقاد من أن مواقفي الصارمة الواضحة “ليست سياسة” بحسب “شطارتهم”، يحترمني كل الثوار بكل تلويناتهم باستثناء أنصار “داعش”، أحمل رؤية سياسية ستكون بإذن الله بوصلة الثورة التي أحملها في يوم قريب.
أختصر الأمر في النهاية بتأكيد أن ما كل ذكره هذا الشخص مجرد أكاذيب من تأليفه (كعادته) لغايات تحركها دوافع شخصية بحتة مريضة قديمة، تجرأ بالقيام بما لم يجرؤ عليه الكثيرون، فقد كان موقفي دائما بأن من يعرف عني شيئا فليأتي به وبدليله ليدينني لا أن يكذب.

السلطة الرابعة : برلين : فواز تللو – سياسي سوري
02/06/2015

شارك