السلطة الرابعة : عمليات ترحيل بالقوة لأكراد الرقة الرافضين الخروج منها !

خلت مدينة الرقة من أكرادها تماماً، بعد أن طلب تنظيم ” داعش” منهم مغادرتها الى مدينة تدمر بريف حمص، وقال الناشط الاعلامي “أحمد الرقاوي” في اتصال مع “كلنا شركاء “: إن التنظيم اتهم الكرد في مدينة الرقة بمساندة التحالف الدولي، والقوات الكردية، وأمهلهم مدة أقصاها 72 ساعة، وكل من يتواجد بعد هذا الموعد يتعرض للمساءلة والعقوبة.

وأكد الرقاوي: أن عدداً محدوداً من الكرد استجابوا لأوامر التنظيم وخرجوا باتجاه تدمر إلا أن الكثير من العائلات استطاعت النزوح باتجاه عين العرب “كوباني” وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها قوات الحماية الكردية في الشمال السوري.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء المدة المحددة بدأ تنظيم “داعش” بحملات تمشيط للأحياء ضمن المدينة، وكل من لم يرحل رُحّل بالقوة، ومعروف أن التواجد الكردي في مدينة الرقة بكثافة هو في الأحياء الشمالية، والشمالية الشرقية، والشمالية الغربية كحي الأندلس، والرميلة، والقطار، والدرعية بالإضافة الى تواجد بسيط في وسط المدينة وجنوبها، وبعد مغادرتهم تم مصادرة الكثير من المنشآت، والمحال التجارية، ودور السكن العائدة لهم بحجة علاقهم بحزب الاتحاد الديمقراطي.

وأضاف المصدر، أن نسبة الأكراد الذين يتكلمون الكردية يتجاوز الـ 25% من إجمالي عدد سكان المدينة الذي يتجاوز الـ 400000 ألف نسمة، وهنالك الكثير من العشائر، والعائلات الكردية من سكان الرقة منذ القدم ﻻ يجيدون اللغة الكردية.

كان لأكراد الرقة مشاركة فعالة منذ بداية الثورة، وقضى الكثير من الشباب الكرد أثناء التظاهر على يد قوات النظام، واعتقل منهم بالمئات أسوة بإخوانهم العرب، وكانوا سبّاقين بطرق ايصال ما يجري بالداخل الى وسائل الاعلام، وخاصة تنسيقة شباب الكورد، “ما عدا حزب الاتحاد الديمقراطي الذي أخذ دور المتفرج، وأحياناً المعرقل لتحركات الشباب الكرد في التظاهرات والاحتجاجات”.

السلطة الرابعة : الأثاربي: كلنا شركاء